أكد الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، أن رأس نفرتيتي قد خرج"بالتدليس" وبطرق غير شرعية، وما تم سرقته من المتحف المصري فقط 1250 قطعة "ذهبية" ليست "فريدة"، جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها حواس إلى الإسكندرية بعد الثورة، اليوم السبت، متحدثا عن الشأن الأثري العام، والإسكندرية، والتي دلل علي مكانتها بتفقده لمبني الحقانية، والذي يحوي بداخله العديد من الآثار النادرة، برفقه وزير العدل المستشار محمد عبد العزيز الجندي. وأعلن حواس عن تخصيص 40 مليون جنية، تتحملها وزارة الآثار لترميم مبني محكمة الحقانية الأثري كأول مبني قضائي بالإسكندرية، صمم علي الطراز المعماري الإيطالي، والذي يرجع تاريخه إلي عام 1800، علي أن تسند تلك الأعمال لشركة وطنية لأجل درء الخطورة علي المبني كمرحلة أولي. وشدد حواس علي سرعة ترميم ال"بدروم" الأثري، ومتحف القضاة والذي يحوي مجلدات تاريخية، أحدها يحوي علي 1200 فرمان ملكي، ولوحة أثرية لأول رئيس استئناف "جون جاكسون" فرنسي الجنسية، وأطلسين تاريخيين، كما تفقد حجرة الحفظ والتي شب بها حريق منذ عدة شهور. وأشار حواس -في تصريحات صحفية علي هامش الجولة والتي انتهت بتفقد المتحف اليوناني الروماني، والمتحف القومي، ومتحف المجوهرات- إلى الإعلان أنه سيتم افتتاحها من جديد بمجرد وصول الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرا إلي أن الفترة الحالية تعاني مصر من أزمة اقتصادية بسبب قلة توافد السائحين إليها. وأضاف أننا في مرحلة بناء البيت، والتي لا بد من إعطائها الأولوية الكاملة، بالإضافة إلي حشد الوزارة لاسترداد كل الآثار التي تم سرقتها، نافيا ما أثير حول عدد القطع الأثرية المسروقة، ومؤكدا أن ما تم سرقته فعليا يبلغ 1250 قطعة "ذهبية" علي الرغم من أهميتها فإنها لحسن الحظ لم تكن من القطع الفريدة. وأكد حواس أنه أرسل "خطابا" إلى 3 رؤساء جامعات دون أن يحدد أسماءها، أمهلهم فيها 6 أشهر لكل منها علي حدة، طالبهم فيها بأنه خلال تلك المدة إذا لم يتم تشديد الإجراءات الأمنية للحفاظ علي الآثار الموجودة داخل تلك الجامعات، فسوف تنقلها وزارة الآثار إليها بمعرفتها. واستمع الوزير لعرض يتضمن خطة الآثار بالإسكندرية لترميم المبني، وتتضمن 4 مراحل، تتطلب توفير 150 مليون جنيه، مؤكدا ضرورة البدء في ترميم البدروم الأثري نظرا لخطورة حالته، وذلك بعد تشكيل لجنة من هيئة الآثار الإسلامية، بالتعاون مع لجنة من القضاة، لعمل سيناريو لعرض الآثار، علي أن يستند لمكتبة الإسكندرية ترميم المخطوطات النادرة بالحقانية. وتشكيل لجنة "قضائية أثرية" لإعداد سيناريو عرضها. وتأكيدا علي الوحدة الوطنية سيتم افتتاح الكنيسة المعلقة بتكلفة 180 مليون جنيه في حضور رئيس الوزراء والبابا شنودة، فضلا عن افتتاح أول متحف جديد بعد الثورة بالسويس الأسبوع المقبل.