يعتزم فريق من الباحثون في إيطاليا، استخراج رفات سيدة ثرية أملاً في الكشف عن هوية صاحبة لوحة الفنان ليوناردو دافينشي الشهيرة الموناليزا، حيث يقول المؤرخ سيلفانو فينسيتي، إن باستطاعته إثبات ما إذا كانت السيدة ليزا جيراديني هي صاحبة اللوحة. كما تشير شهادة وفاة تم العثور عليها مؤخراً، إلى أن جيراديني قد توفيت في 1542 ودفنت في أحد الأديرة بمدينة فلورانس، ومن المقرر أن يتم استخراج الرفات أواخر شهر أبريل الجاري. وكان سر لوحة الموناليزا والابتسامة الغامضة لصاحبتها، قد أثار حيرة الخبراء على مدى خمسمائة عام، وقال فينسيتي، في حديث لوكالة أنباء الاسوشيتدبرس: "يمكننا وضع نهاية لجدال استمر عدة قرون، وأيضاً تفهم العلاقة بين دافينشي وصاحبات لوحاته"، كما يأمل فينسيتي، أن ينجح في استخلاص شفرة DNA من جمجمة جيراديني، التي كانت زوجة تاجر حرير ثري ثم إعادة رسم وجهها. يذكر أن المجموعة التي يرأسها فينسيتي قد عمدت من قبل إلى إعادة رسم وجوه عدد من الفنانين اعتماداً على شكل جمجمتهم، غير أن هناك بعض الشكوك حول ما إذا كان تحليل عظام تعود إلى قرون مضت كافية للخروج بنتائج أكيدة. ويزعم أيضاً فينسيتي، الذي عكف على دراسة لوحة الموناليزا لعدة أشهر، أنه وجد بعض الرموز الخفية في اللوحة، ويقول فينسيتي إن جيراديني ربما كانت صاحبة اللوحة في بداية الأمر غير أن دافينشي كان متأثرا بوجه مساعده.