طالب أساتذة بهيئة تدريس كلية الإعلام في جامعة القاهرة بحل مجلس الكلية وجميع الجهات التي كان منوطا بها إدارة العملية التعليمية بالكلية، وإعادة تشكيلها من جديد من خلال انتخابات حرة ونزيهة، وطالب أعضاء هيئة التدريس، خلال اجتماع مجلس الكلية، بحضور د/ سامي عبد العزيز، عميد الكلية، بضرورة عقد اجتماعات دورية لتحديد موقف موحد من استمرار العميد في منصبه أو إقالته. وأكد أساتذة الكلية أنه إذا قرر المجلس تخلي العميد عن منصبه، فلابد أن يتقدم باستقالته في الحال نزولا علي رغبة أغلبية أساتذة وطلاب الكلية، وتقدم الأساتذة بورقة مطالب شددوا فيها علي ضرورة تعديل الوضع المالي الذي لا يليق بأستاذ الجامعة، حفاظا على كرامته في المجتمع. من جانبه، حاول د/ سامي عبد العزيز، عميد الكلية، تدارك الموقف، و طالب أعضاء هيئة التدريس بإعادة تفعيل نظام انتخاب قيادات الكلية، والدعوة إلى حل كافة اللجان داخل الكلية، وإعادة تشكيلها من خلال اختيار أعضائها بنظام الانتخاب الحر . جدير بالذكر أن الاجتماع كان يبث مباشرة من خلال دائرة تليفزيونية مغلقة عبر شاشات الكلية الداخلية ثم تم قطع البث فجأة، بعدما بدأ أحد أعضاء هيئة التدريس في مناقشة مطالب خاصة بميزانية الكلية، دون أسباب مقنعة، كما قوبل طلب عدد من الطلبة لحضور الاجتماع بعد قطع البث، برفض قاطع من العميد. من جهة أخري دعا عدد من طلاب وخريجي الكلية إلى تنظيم وقفة احتجاجية الأحد القادم، للمطالبة بحل مجلس الكلية، اعتراضا منهم على موقف عميد الكلية من شباب ثورة 25 يناير في مقالاته بإحدى الصحف القومية، و اتهامه لهم بأنهم ينفذون أجندات خارجية، وشدد الطلبة على أن العميد كان ركنا من أركان النظام السابق وأحد "أبواقه الإعلامية" على حد وصفهم، وبالتالي يجب أن يصل التغيير إليه. وأكد منسقو الوقفة أن عددا من أعضاء هيئة التدريس يؤيدونهم في مطالبهم، ولن يستجيبوا لأي حوار مع العميد إلا بعد تقديمه استقالته، وإن رغب في العودة عن طريق الانتخاب فليتقدم للانتخابات، كما طالبوا بإعادة انتخاب اتحاد الطلبة خلال أسبوعين، على الأكثر، من بدء الدراسة على أقصى تقدير لتتاح الفرصة للاتحاد الجديد للقيام بالأنشطة الطلابية المطلوبة خلال الفصل الدراسي الثاني.