قال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إنه لا أحد يستطيع أن يضبط مواقيت تحرك الشعب المصرى للانتفاضة أو التظاهر، مضيفا «مصر بها كم من الغضب والرفض والتمييز بين الفئات الطبقية بشكل لا يمكن احتماله». جاء ذلك أثناء الحلقة النقاشية التى عقدها حزب التجمع مساء أمس الأول بمناسبة مرور 34 عاما على انتفاضة 18 و19 يناير عام 1977 والتى اندلعت عقب إجراءات رفع أسعار بعض السلع الأساسية. وأضاف السعيد أنه عقب الأحداث التونسية الأخيرة قام «كبار الأغنياء المصريين» بتجهيز الطائرات الخاصة بهم وجوازات السفر وذلك فى إشارة لهروبهم خارج البلاد فى حالة حدوث انتفاضة مماثلة لانتفاضة تونس. وأكد السعيد أن الرئيس الراحل أنور السادات استثمر انتفاضة يناير 77 لإصدار عدد من التشريعات والقوانين المسيئة التى مازالت موجودة، داعيا لضرورة العمل على إلغائها. وأشار إلى أن «البعض ومنهم السادات اتهم حزب التجمع بأنه وراء انتفاضة يناير 77»، مضيفا أن السادات لم يغفر للتجمع هذه الانتفاضة واعتبره أعدى أعدائه، على حد قوله. وقال السعيد إن السادات تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين فى ذلك الوقت ليحموه، مشيرا إلى أن الجماعة رفضت المشاركة فى هذه الانتفاضة وهاجمها آنذاك أحد قيادات الإخوان «لكونها عملا يساريا». واتفق معه حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، والذى أكد أن حكام مصر اتعظوا من انتفاضة يناير 77 ، ولم يأخذوا أية قرارات صادمة فى رفع أسعار العديد من السلع الغذائية فى وقت واحد. وأوضح عبدالرازق أن النظام قام عقب انتفاضة يناير 77 بتفكيك الكتل العمالية التى تشارك فى هذه الإضرابات، وتصفية وبيع القطاع العام فضلا عن حصار الأحزاب داخل مقراتها. فيما قال نبيل زكى، عضو الأمانة المركزية للحزب، إن النظام المصرى يستغل أية انتفاضة شعبية بشكل سلبى، حيث يصدر قوانين مقيدا للحريات السياسية.