فيما يعد أول مراجعة نقدية من جانب اليسار المصرى لأحداث 18 و19 يناير 1977، المعروفة باسم «انتفاضة الخبز»، قال حسين عبدالرازق، الأمين العام السابق لحزب التجمع، إن سلبيات الانتفاضة تجلت فى إصدار الرئيس السادات قانوناً يعاقب على التظاهر والتحريض عليه بالحبس 25 عاماً. وقال عبدالرازق، خلال كلمته فى احتفالات «التجمع» بمرور 31 عاماً على أحداث 18 و19 يناير، إن انتفاضة الشعب المصرى كانت سبباً فى إنهاك القوى السياسية بعد اعتقال آلاف الناشطين، وإنفاق الأحزاب أموالاً كثيرة لتوفيق أوضاعها. أضاف: «الأحداث كانت درساً تاريخياً أثبت أن الانتفاضة التلقائية ترتد سلباً على المواطنين، بينما العمل السياسى المنظم هو الطريق الصحيح»، مشيراً إلى أن الانتفاضة هى السبب فيما وصلت إليه الجماهير الآن من يأس وإحباط وخصام للعمل السياسى. وذكر الشاعر اليسارى زين العابدين فؤاد أن أبرز مساوئ الانتفاضة أنها أدت إلى سفر 5 ملايين مواطن مصرى إلى الخليج، مما أثر على التركيبة الثقافية للمجتمع المصرى. من جانبه، وصف رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، الحكومة ب«البائسة»، وأكد أن الأوضاع باتت تغلى، وأن الشعب المصرى «متناوم» وليس نائماً وسوف يستيقظ قريباً. وقال السعيد، خلال الاحتفالية، إن الاحتفال واجب، ليتذكر الجميع ما كان، ويتطلعوا إلى المستقبل، وأضاف: «مصر كانت تغلى وها هى تغلى، وكانت الحكومة بائسة وهائنة، وها هى بائسة وهائنة». وأكد السعيد، فى الاحتفال الذى بدأ بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء غزة، أن اتهام 2000 من أعضاء الحزب بالتحريض خلال أحداث انتفاضة الخبز شرف لا يدعيه الحزب. وقال فى كلمته فى افتتاح المؤتمر: «ويل للطغاة عندما تتحرك الجماهير.. عندها يبدون صغاراً وعاجزين وضعفاء.. فاستعدوا لاستيقاظ الشعب، لأنه بات وشيكاً جداً».