قال د. علي السلمي، مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس حكومة الظل: إن المكتب التنفيذي للحزب رفع توصية إلى اللجنة العليا بعدم المشاركة أو استضافة البرلمان الشعبي، مشيرا إلى أن الأمر معروض على الهيئة العليا، وأن المشاركة في البرلمان ستحسم بقرار نهائي من الهيئة العليا. وأضاف السلمي -خلال اجتماع أعضاء البرلمان الشعبي بمقر الوفد، أمس السبت- أن عددا من التوصيات صدرت على رأسها رفض استضافة البرلمان الشعبي في مقر الحزب، وترك الحرية لأعضاء الحزب في المشاركة بأشخاصهم فقط، وتقرر عرض التوصيات على الهيئة العليا خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما عقب عليه النائب السابق علاء عبد المنعم بقوله: "النواب المشاركون من حزب الوفد في البرلمان الشعبي ينتمون لأشخاصهم وللأحزاب والتيارات السياسية التي يمثلونها". وأشار إلى أن أعضاء الوفد ينتمون للبرلمان بإرادتهم الحرة من منطلق واجبهم القومي، وقال علاء عبد المنعم: إن الجميع يعلم ما حدث من تزوير في الانتخابات البرلمانية السابقة، والتي وجهت إهانة للشعب المصري بأكمله، قبل أن توجهها لهم كمرشحين لذا -على حد قوله- قرر النواب أن يقوموا بواجبهم الدستوري في الرقابة والتشريع الشعبي. وأضاف النائب علاء عبد المنعم، أن جميع أطياف المعارضة المصرية اتفقت على مبادئ أربعة للبرلمان، هي: المواطنة والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية والديمقراطية، مشيرا إلى أن البرلمان يتكون من نواب سبق وحازوا على ثقة الشعب، وشخصيات عامة تحظى باحترام جميع أطياف الشعب المصري، بالإضافة إلى عدد من الشباب. من جانبه، أعلن سعد عبود، عضو حزب الكرامة تحت التأسيس، تشكيل البرلمان، معلنا أسماء القائمة الأولى، والتي تتشكل من 50 عضوا من أعضاء مجلس الشعب السابقين، و50 من الشخصيات، بالإضافة إلى 9 شباب سيتم اختيارهم من أعضاء الحركات الاحتجاجية. وعرض عبود أسماء أعضاء البرلمان الشعبي، خلال المؤتمر، على رأسهم النائب السابق أبو العز الحريري القيادي بحزب التجمع، وأسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، وأشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان، والبدري فرغلي القيادي السابق بحزب الجبهة، ود. أيمن نور رئيس حزب الغد، والنواب السابقون: جمال زهران وحازم فاروق وضياء رشوان ومختار نوح ومحمد البلتاجي وعبد العظيم المغربي ومنال أبو الحسن ومصطفى بكري وفريد إسماعيل وسكينة فؤاد، ومن الشخصيات العامة د. إبراهيم درويش الفقية الدستوري، والسفير إبراهيم يسري مساعد وزير الخارجية الأسبق ود. إبراهيم زهران خبير البترول وخالد يوسف المخرج السينمائي ود. عبد الجليل مصطفي المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ويحيى حسين منسق حركة لا لبيع مصر والروائي علاء الأسواني وعصام سلطان القيادي بحزب الوسط تحت التأسيس وعبد الحليم قنديل المنسق السابق لحركة كفاية وجورج إسحاق المنسق الأسبق للحركة وشاهندة مقلد القيادية بحزب التجمع والإعلامي حمدي قنديل. وأضاف أبو العز الحريري، النائب السابق عن حزب التجمع، أن إعلان تشكيل البرلمان في هذا التوقيت بالتحديد جاء ليعطي إشارة إلى النظام بأن مصر بها أناس سيعبرون عن الألوف المؤلفة من الشعب المصري، وسيخرجه من حالة الاحتقان التي يعيشها الآن، ولينذره بأن انتفاضة الشعب التونسي قد لاحت بوادرها في مصر. وأشار إلى أنهم سيستطيعون القضاء على مجلس الشعب الحالي، والذي لا يتمتع بأي شرعية على الإطلاق، حيث يتكون أعضاؤه من 99.6% من الحزب الوطني، و4.% من صبيان الأحزاب الذين وافقوا على المشاركة في تزوير إرادة الشعب.