عقب علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب السابق وعضو حزب الوفد علي قرار المكتب التنفيذي لحزب الوفد برفض مشاركة الحزب للبرلمان الموازي وإحتضانه له قائلا "ما قاله المكتب التنفيذي ليس قرار وإنما توصية فقط والقرار النهائي في هذا الامر يعود للهيئة العليا للحزب وقد اتصلن بفؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وأكد لي ذلك . وقال عبد المنعم ان الوفد كمقر ليس مانح للبرلمان الشعبي شهادة لوجوده فالبرلمان الموازي موجود بالفعل ومسألة المكان أمر لوجيستي بحت فمن الممكن أن يكون مقر البرلمان في أي مكان أخر غير الوفد مشيرا غلي انه لو حدث ورفض حزب الوفد احتضان البرلمان فسيمثل ذلك خشارة كبيرة له ،وليس للبرلمان الشعبي ،لافتا إلي ان أعضاء اللجنة التأسيسية للبرلمان الموازي كانوا يريدون ان يقوم الوفد بإحتواء جميع فصائل المعارضة ومختلف التيارات السياسية تحت قيادته ،حيث أن مثل هذه الفرصة _ علي حد قوله _ لن تتاح للوفد مرة أخري . واشار عبد المنعم إلي ان هناك أكثر من بديل لإحتضان البرلمان الشعبي وانعقاد جلساته فحزب الجبهة _ علي حد قوله _ يرحب جدا بالفكرة ،وكذلك أعرب حزب الغد جناح أيمن نور بإستعداده لإحتضان البرلمان وتوفير المكان الملائم له ،هذا بالإضافة إلي ان أعضاء اللجنة التأسيسية ممكن يلجاءوا إلي مكان اخر مختلف تماما ،وهو ما ستقرره خلال إجتماعها يوم الاحد القادم ،مؤكدا أنهم ليسوا مرتبطين بالوفد ،بل بالعكس _ حسبما قال _ فإن الوفد هو الخاسر لهذا الامر . واضاف الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق واستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة _ احد اعضاء البرلمان الشعبي _ قائلا " نحن بنأسف لهذه الخطوة من جانب حزب الوفد ونعتبرها انتكاسة مؤقتة لهذه الفكرة ،مشيرا إلي أن رفض الوفد احتضان هذه الأفكار الإحتجاجية بإعتباره حزب ليبرالي سيسجل في تاريخه . وأوضح زهران ان اللجوء للوفد جاء من منطلق أنه بيت الأمة وصاحب موقف في الإنتخابات التشريعية الماصية وحيث سجل موقف تاريخي بإنسحابه منها ،كذلك لما قام به من إجراء تحقيقات داخلية مع أعضائه المشاركين في الإنتخابات ،حيث أن مواقفه هذه تعتبر شئ جيد في الميزان السياسي ويحسب للوفد . وقال زهران " مع احترامنا لنوابنا الذين لجاءوا للوفد لإقناعه بالفكرة وهم النواب علاء عبد المنعم ومصطفي الجندي ومحمد العمدة وعمران مجاهد أعضاء اللجنة التأسيسية والذين انضموا للجنة التأسيسية مؤخرا ،فإن رفض المكتب التنفيذي للوفد للفكرة يسجب إخفاقا يحسب عليهم حيث اكدوا لباقي الأعضاء أن فرصتهم في الحصول علي مواقفة الوفد كبيرة ومضمونة للغاية . ولفت زهران إلي أنه يعتبر رفض التنفيذي للوفد الفكرة خطوة من ضمن الخطوات العديدة التي سيقومون بها ،حيث ان هناك العديد من الخطوات الأخري والبديلة ،كذلك هناك كثير من الاحزاب الاخري . واكد زهران أنهم لن يقفوا أو يهدأوا علي هذا الوضع وإنما سيقومون بمواجهة التهديدات حتي يكونوا _ علي حد قوله _ الصوت الشعبي الغائب في مصر ويعبروا عن رغبات الشعب الحقيقية ويكشفوا مأزق هذا البرلمان الغير شرعي واللاقانوني . وكان المكتب التنفيذي قد قرر خلال إجتماعه مساء أمس الأول رفض مشاركة الوفد في البرلمان الموازي أو إحتضانه له واتخاذ مقر الحزب مكان لإجتماعاته وجلسات إنعقاده حيث اختلف أعضاء المجلس بين ثلاثة قرارات الرفض والقبول وإرجاء الفكرة لحين وضع مجموعة من القواعد المنظمة لعمل البرلمان الموازي إلا أنه عند إجراء عملية التصويت غلب الرفض علي الإقتراحين الأخرين حيث صوت 7 أعضاء بالرفض و3 أعضاء بإرجاء وتأجيل الفكرة ووافق عضو واحد فقط حيث حضر 11 عضو من إجمالي 14 عضو هم عدد أعضاء المكتب التنفيذي وغاب عن الإجتماع الدكتور السيد البدوي نظرا لما ألم به من وعكة صحية جعلته غير قادر علي الحضور . وقال أحمد عودة سكرتير مساعد حزب الوفد أن المكتب التنفيذي رفع قراره برفض البرلمان الموازي للهيئة العليا للحزب لإتخاذ القرار النهائي ،كذلك صدق المكتب ووافق علي قرار اللجنة المشكلة للتحقيق مع أعضاء الوفد الذين تجاوزوا قرار المكتب التنفيذي بالإنسحاب من الإنتخابات بفصل خمسة أعضاء وتجميد عضوية اثنين .