تقيم الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، صلوات القداس الاحتفالى بعيد الميلاد، مساء اليوم الخميس، ويرأس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس العيد الاحتفالى بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، بمشاركة وفود من الكنيسة القبطية الكاثوليكية والقبطية الإنجيلية والكنيسة الأسقفية والأرمن الكاثوليك، وكنيستى وإريتريا وإثيوبيا وممثلين عن كنائس جنوب السودان ووسط أفريقيا وكنائس السريان الأرثوذكسية وكنائس المهجر والكنائس الأرثوذكس الشرقية. ووسط حضور رسمى مكثف، ينتظر أن يحضر صلاة قداس عيد الميلاد عدد من رموز الدولة أبرزهم جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى. وجددت الكنيسة القبطية ترحيبها بمشاركة المسلمين، الراغبين فى حضور صلاة القداس كنوع من الدعم للأقباط، وقالت الدار البطريركية، إن الكنائس مفتوحة أمام الجميع، وإذا لم يكن لدى الأمن اعتراضات تنظيمية، فنحن نرحب بكل الزوار والمساندين والمهنئين. وانفردت بطريركية الأقباط بالإسكندرية بإعلان إلغاء الاستقبالات الرسمية فى العيد، مشيرة إلى تحديد موعد لاحق لتلقى التعازى فى ضحايا كنيسة الإسكندرية. ولاقت دعاوى أطلقها نشطاء على الموقع الاجتماعى الفيس بوك، وتداولتها رسائل التليفون المحمول، تطالب الأقباط بالتزام ارتداء اللون الأسود خلال صلاة العيد، قبولا واسعا، وارتدى آلاف الأقباط بالفعل اللون الأسود خلال قداسات «برامون الميلاد» وهى القداسات السابقة على العيد. وقال الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة الثالث إن كبار المسئولين أصروا على حضور القداس مثل كل عام من أجل تقديم العزاء فى ضحايا الاسكندرية. وأكد أن إجراءات تأمين الكاتدرائية ستكون مضاعفة، حيث تزود الكاتدرائية ببوابات للكشف عن المعادن، وسيمنع دخول الكنيسة فى حالة حمل أى حقائب. وزار السفير البريطانى والسفيرة الأمريكية البابا شنودة الثالث مساء أمس الأول لتقديم واجب العزاء فى ضحايا كنيسة القديسين، فى لقاءين مغلقين. واستمر اللقاء مع سكوبى 40 دقيقة. من جهة أخرى قامت السلطات الألمانية والهولندية والسويدية باتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول الكنائس القبطية تحسبا لاعتداءات أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد الأرثوذكسى، جاء ذلك عقب تهديدات بتنفيذ هجمات على كنائس قبطية بعد الهجوم على كنيسة القديسين بالإسكندرية. وكان الأنبا دميان أسقف ألمانيا قد طلب من الوزارة حماية الكنائس القبطية هناك بعد التهديدات التى تلقتها، وفى هولندا قررت السلطات تأمين الكنائس القبطية فى البلاد بعناصر من الشرطة. وأكد مكتب تنسيق جهود مكافحة الإرهاب أن الشرطة تلقت تعليمات بحماية الكنائس فى أمستردام وإيندهوفن وأوتريخت. ومن ناحيتهم عرض مسلمون فى هولندا المساعدة فى حماية الكنائس القبطية، وأعلنت أكبر ثلاث منظمات إسلامية فى هولندا رغبتها فى «حماية الأقباط من تهديدات القاعدة».