قال القمص ميخائيل استراس، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم: إن «الأمور تتجه نحو التهدئة حتى لا يتفاقم الأمر، وأن يثق فى قدرة المسئولين بالدولة على مواجهة عناصر الفتنة، وأتمنى أن تنعم مصر مسلميها ومسيحييها بالأمان». ونفى القمص ميخائيل فى تصريح خاص ل«الشروق» ما تردد بين الأوساط القبطية بالمحافظة من أن أسقف الفيوم «ربما يلغى استقبال المسئولين يوم عيد الميلاد بدير العزب»، وقال أستراس: «أعتقد أن هذا الأمر غير وارد، وقداسة البابا أكد أنه لا يمكن إلغاء صلوات العيد». من جانبه، قال القمص روفائيل سامى، راعى كنيسة مارجرجس بمركز طامية أن «صلاة عيد الميلاد لا يجوز إلغاؤها، لأن الاحتفال بعيد الميلاد هو احتفال بميلاد الشهداء، وهذا معناه أن الاحتفال احتفالان وليس احتفالا واحدا». وعلق على مطالب الاقباط بعد استقبال المسئولين يوم عيد الميلاد بأنه لا يؤيد ذلك ولكنه يرى أن يكون الاستقبال «مختلفا تماما»، بحيث لا يكون عبارة عن قبلات وأحضان متبادلة، ولكنه يجب أن يكون حوارا هادئا لمعالجة مثل هذه الأمور لمصلحة البلد التى نعيش فيها كمصريين، وأن يتضمن الحوار مشكلات الأقباط وحلولها، وطالب بضرورة تنقيح الحكومة ممن سماهم بالعناصر المتطرفة التى بدأت تتسرب حسب قوله إلى وزارات مهمة بالدولة تتسبب فى إحداث الفتن الطائفية من بينها التربية والتعليم مشيرا إلى أن بعض المدرسين ينتمون إلى جماعات متطرفة يعلمون التلاميذ بألا يتعاملوا مع المسيحيين واعتبارهم كفارا مما يدفع هؤلاء حينما يكبرون إلى التطرف وأن يكونوا أداة فى أيدى تنظيمات إرهابية لتنفيذ مثل هذه الأعمال لمجرد الحصول على بعض الأموال من الخارج وتهديد أمن واستقرار مصر.