ذكر المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي اليوم الخميس إن سول قررت دعم ترسانتها العسكرية بشكل كبير في البحر الأصفر الذي يشهد توترات لمواجهة أي هجمات إضافية محتملة من جانب جارتها الشمالية بعد أن هددت بيونج يانج بمزيد من الاستفزازات العسكرية الأخرى. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن سول أعلنت أيضا عن خطة لمراجعة السياسة العسكرية حول استخدام القوة ضد كوريا الشمالية بعد تفجر المناوشات بينهما وسط انتقادات علنية بأن سول تتخذ توجها ليناضد السلوك العدائي لجارتها الشيوعية. جاء هذا القرار بعد أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة يون بيونج الكورية الجنوبية على خط الجبهة والمياه المحيطة في البحر الأصفر وهي منطقة تشهد توترات منذ فترة طويلة بين جيشي البلدين بالمدفعية الثقيلة أمس الثلاثاء. وأسفر القصف عن مقتل جنديين كوريين جنوبيين من مشاة البحرية ومدنيين اثنين وإصابة أكثر من 12 آخرين. وهذا أخطر استفزاز عسكري من قبل الشمال منذ انتهاء الحرب الكورية (19501953). ونقل عن الرئيس لي ميونج باك قوله في اجتماع طارئ مع وزراء الأمن والاقتصاد "لا يتعين أن نخفف من شعورنا بالأزمة استعدادا لاحتمال وقوع استفزاز آخر من قبل كوريا الشمالية. أي استفزاز مثل ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت". وكان الاجتماع قد بدأ بصمت حدادا على أرواح الضحايا. وقالت المتحدثة باسم الرئيس هونج سانجبيو إن الرئيس أصدر توجيهات بتزويد القوات على الجزر الخمس في البحر الأصفر وهي المنطقة الأكثر عرضة للمخاطر بالنسبة للهجوم العسكري الكوري الشمالي بأحدث الأسلحة في العالم. وأمر لي الجيش برفع حالة تأهبه في البحر الأصفر. وفي تطور آخر قال لي إن الحكومة ستخصص المزيد من ميزانيتها لتعزيز الإمكانيات القتالية في أرخبيل البحر الأصفر والتخلي عن خطة للإدارة السابقة في عام 2006 بخفض وجود قوات مشاة البحرية هناك بشكل تدريجي. وأضاف أن كوريا الجنوبية قررت أيضا تنفيذ إجراءات عقابية اقتصادية ضد جارتها الشمالية التي فرضت في مايو الماضي بعد أن هاجمت الدولة الشيوعية بطوربيد سفينة حربية كورية جنوبية. وكانت يونهاب قد نقلت في وقت سابق عن وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية قولها إن "جيش الشعب الكوري (الشمالي) سيوجه بلا تردد الصفعة الانتقامية المادية القوية الثانية والثالثة". ويحمل الكوريون الشماليون جارتهم الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة المسئولية عن الاشتباك الذي أدى إلى إطلاق النار على جزيرة يون بيونج ، وأرغم الكثير من السكان على الفرار. وقال مسئول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن "كوريا الشمالية رفضت مقترحا من جانب قيادة الأممالمتحدة لأنها فيما يبدو لا ترى ميزة عملية من وراء المحادثات". يذكر أن قيادة الأممالمتحدة مكلفة بمراقبة الهدنة التي أنهت الحرب الكورية.