واصلت كوريا الجنوبية أمس لليوم الثانى على التوالى تدريباتها العسكرية باستخدام الذخيرة الحية، فى الوقت الذى يلتقى فيه مايك مولين رئيس أركان الجيش الأمريكى ونظيره الكورى الجنوبى. وذلك لبحث وتحليل ما وصف بالتحركات الاستفزازية للشطر الشمالي, ومحاولة إيجاد مخرج للعودة الي طاولة المفاوضات ونزع فتيل التوتر في المنطقة. ومن جانبها, اشترطت الولاياتالمتحدة قيام حكومة بيونج يانج بتحسين علاقاتها مع سول لاستئناف المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في ختام اجتماع ثلاثي عقدته في واشنطن مع نظيريها الكوري الجنوبي والياباني إنه يتوجب علي السلطات في بيونج يانج الكف عن التصرفات الاستفزازية وتحسين علاقاتها مع جارتها الجنوبية قبل استئناف المفاوضات السداسية حول تفكيك منشآتها النووية. وفي الوقت نفسه, رحبت الحكومة الكورية الجنوبية بفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا أوليا في القصف المدفعي الكوري الشمالي لجزيرة يون بيونج الكورية الجنوبية في نوفمبر الماضي, وغرق إحدي السفن الحربية الكورية الجنوبية في مارس الماضي. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن أحد كبار المسئولين الحكوميين أن الحكومة ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية ببدء التحقيق في الحادثين.وعلي الصعيد الداخلي, أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس أنه يرغب في تحويل جزيرة يون بيونج, التي تعرضت مؤخرا لقصف مدفعي كوري شمالي, وأربع جزر حدودية غربية أخري إلي حصون عسكرية, مطالبا بتحسين الظروف المعيشية للسكان هناك. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المتحدثة باسم مكتب الرئاسة كيم هيجونج قولها إن لي أصدر تعليمات للوزراء المعنيين بالمضي قدما بشكل تدريجي نحو التحصين العسكري للجزر الخمس المعرضة للاستفزاز المستمر من الشطر الشمالي. في الوقت نفسه, أعلنت سول عزمها بناء41 مفاعلا نوويا جديدا بحلول عام4202, وذلك لتغطية الطلب المتزايد علي الطاقة والتقليل من استخدام الطاقة الحيوية.