ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن كوريا الشمالية حذرت من أن التعاون العسكرى الأمريكى الكورى الجنوبى من شأنه أن يدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى حرب نووية. يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه كوريا الجنوبية مناورات بالذخيرة الحية بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن التهديدات الكورية الشمالية أمر معتاد من جانب بيونج يانج، إلا أن البعض من الكوريين الجنوبيين فى سول ينظرون إلى سيناريو الحرب باعتباره ليس سوى خطاب دعائى من قبل الحكومة الكورية الشمالية، حتى رغم وقوع القصف الكورى الشمالى لإحدى الجزر الكورية الجنوبية، والذى أودى بحياة اثنين من مشاة البحرية واثنين من المدنيين الكوريين الجنوبيين. وقالت الصحيفة إن مخاطر الوضع بين الكوريتين قد عبر عنه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايك مولين عندما أعرب عن قلقه إزاء الخطر الذى يكمن وراء احتمالية تفجر قتال فى شبه الجزيرة الكورية. وأشارت الصحيفة إلى أن القصف الكورى الشمالى لجزيرة يون جيانج الواقعة على الحدود مع كوريا الجنوبية قد تتطلب من واشنطن وسول اتخاذ مواقف سياسية وعسكرية دقيقة، حيث اتفقت الدولتان على إجراء مناورات عسكرية مشتركة، بالإضافة إلى عقد قادة الدولتين بالتعاون مع اليابان لقاءات ثلاثية تتناول القضايا الجارية. ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن وزارة الدفاع فى كوريا الجنوبية أن المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة تهدف إلى حمل كوريا الشمالية على العدول عن تهديدها بشن حرب نووية على الشطر الكورى الجنوبى، يأتى ذلك فى الوقت الذى ستجرى فيه كوريا الجنوبية أيضا تدريبات دفاع مدنى واسعة النطاق غداً الأربعاء. من ناحية أخرى اتهمت صحيفة رئيسية بكوريا الشمالية أمس الاثنين، كوريا الجنوبية بالكذب حول حادث القصف المدفعى لجزيرة يونبيونج فى الشهر الماضى، وأن كوريا الجنوبية استخدمت الحادث كذريعة لتسريع مواجهتها مع كوريا الشمالية بمساعدة دول أخرى مثل "أمريكا" الحليف الأساسى لها، مما زادت هذه الخطوة من توتر الوضع بالفعل فى شبه الجزيرة الكورية، وجلبت سحب الحرب النووية السوداء لشبه الجزيرة. وأضافت الصحيفة، أن كوريا الجنوبية ستتكبد "عواقب وخيمة" فيما سيستفيد الآخرون من تلك التوترات، وأن محاولة كوريا الجنوبية لقتل المواطنين بمساعدة جهات خارجية هى "خطوة خائنة" لا يمكن التسامح معها.