وصلتنى معلومة «شبه مؤكدة» من أحد أعضاء مجلس إدارة الزمالك السابق أن مدافع الفريق محمود فتح الله قد وقع فعلا للنادى الأهلى وأن الإعلان عن هذا التوقيع مسألة وقت انتظارا ليناير المقبل مع بدء فترة السماح قبل 6 أشهر من نهاية عقده مع الزمالك. واعتقادى رغم تأكيد المعلومة أن توقيعه على «استمارات الرغبة فى اللعب للأهلى» مجرد ورقة ضغط يحاول اللاعب من ورائها تحقيق أعلى عائد مادى مقابل تجديد عقده مع الزمالك، وأنا هنا لست ضد أن يبحث اللاعب عن تحقيق أعلى استفادة مادية لتجديد عقده مع الزمالك، خاصة فى ظل الأرقام الفلكية التى نسمع عنها فى تعاقد الزمالك نفسه مع لاعبين لم يستفد منهم الموسم الحالى والسابق والأسبق، ولكن اعتراضى على الأسلوب الذى يتم به التفاوض بين اللاعب وإدارة ناديه، وهو أسلوب بعيد عن الاحترافية التى يتحدثون عنها عبر صفحات الجرائد وبرامج الفضائيات دون وجود لها فى واقع كروى مؤلم تحكمه «الفهلوة والمراوغة والتلاعب والمزايدة» وشعارات زائفة يتغنى بها اللاعبون حول مدى عشقهم للجماهير التى تساندهم وحرصهم على البقاء فى النادى الذى صنع نجوميتهم وانضموا من خلاله للمنتخب الوطنى، وحين تسأل لاعبا فى الزمالك هل وقعت للأهلى؟، تأتيك الإجابة النموذجية: أنا أكن كل تقدير واحترام لجماهير وإدارة الأهلى وأى لاعب يتمنى اللعب للقلعة الحمراء ولكننى لا أفكر فى الرحيل عن بيتى الذى تربيت فيه، فأنا مرتبط ب«عقلى وقلبى وعيونى وودانى» بجماهيره الوفية وإدارته المستقرة، وما يتردد مجرد شائعات وكلام جرايد، ونفس الإجابة لو سئلت لاعبا فى الأهلى. ورجائى من وزير المعارف أن يحذف هذا النص البالى والممل من محفوظات مادة تجديد عقود لاعبى الكرة المصرية. وفتح الله القادم من المحلة قبل سنوات قليلة الذى يتقاضى حاليا راتبا سنويا يتخطى المليون جنيه بقليل، كان قد أعلن أيام مجلس ممدوح عباس أنه على استعداد للتجديد على بياض منتظرا تقدير المجلس ماديا باعتباره لاعبا دوليا لم يقدم الكثير لناديه البعيد عن منصات التتويج منذ زمن، وتم الاتفاق شفهيا على أن يحصل اللاعب على 4 ملايين جنيه شاملة الضرائب، إلا أن حل مجلس عباس وقدوم المجلس المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم المعروف بحرصه الشديد على أموال النادى، خاصة فى ظل أزمته المالية الطاحنة، قد عصف بالاتفاق القديم، ومع إعادة طرح تجديد عقد اللاعب بشروط جديدة خشية رحيله مجانا للأهلى، عرضت الإدارة على اللاعب 3 ملايين جنيه شاملة الضرائب فى الموسم، إلا أن فتح الله رفض التوقيع والتجديد طالبا مهلة للتفكير تتجدد تلقائيا دون الرجوع للإدارة، على أمل أن تزداد الضغوط وترضخ الإدارة لطلباته فى ظل تزايد الشكوك إلى حد اليقين حول توقيعه للأهلى.. وإنا لمنتظرون بقاء «تيحة الملاوع» فى ميت عقبة أو تنفيذ وعده للجزيرة. ساورتنى الشكوك وإن تأكدت ظنونى بأن هناك أيادى خفية تعبث فى تعيينات لجنة الحكام بالكاف لإدارة مباريات بعينها للأندية والمنتخبات الأفريقية، وذلك بعد الإعلان قبل فترة طويلة عن تعيين التوجولى دوجابى كوكو الذى أدار مباراة شبيبة القبائل والأهلى فى دورى المجموعات لدورى أبطال أفريقيا فى مدينة تيزى وزو، لإدارة مباراة الذهاب بين مازيمبى الكونغولى والترجى التونسى فى ذهاب نهائى البطولة، ورغم أنه دولى منذ عام 2001، إلا أن «كوكو الضعيف» ارتبط اسمه بالعديد من المباريات المثيرة للجدل فى دول زامبيا ونيجيريا ومصر وجنوب أفريقيا. وكثيرا ما وجه له الاتهام بالانحياز والرشوة «دون سند». وتم إيقافه لمدة ثلاث سنوات فى منتصف 2008، إلا أن العقوبة تم تخفيفها إلى 18 شهرا، لحساب من وبأى معايير رشح «كوكو الضعيف» لإدارة مباراة حاسمة لبطولة هى الأهم كونها مؤهلة لنهائيات كأس العالم للاندية؟ سؤال انتظر الإجابة عليه من عيسى و«حياتو». أخيرا.. أطل علينا الأخ الكبير والزميل العزيز أشرف محمود بكتابه الجديد «دماء على المستطيل الأخضر» وهو إضافة جديدة للمكتبة الرياضية، خاصة بعد أن وضع الكاتب يده على الداء ووصف لنا الدواء لأزمة معلقة فى ملاعبنا الرياضية العربية وباتت تهدد عروبتنا وقوميتنا وقد تعصف بالأخضر واليابس فى ظل صراع رياضى عربى عربى قائم حاليا ونبحث له عن حل.
