قال مسؤول من كوريا الجنوبية إن التهديد النووي لكوريا الشمالية بلغ "مستوى مقلقا"، وإنها تحاول الآن تصغير حجم الأسلحة لتحسين أثرها والقدرة على نقلها. كما قال مركز أبحاث أمريكي إن صورًا التقطتها أقمار صناعية في الأسبوع الماضي أظهرت أن أعمال بناء أو حفر تتم في مجمع يونجبيون النووي الرئيسي في كوريا الشمالية. تأتي هذه الأنباء بشأن مواصلة كوريا الشمالية خططها النووية في تحد للضغوط الدولية في الوقت الذي قالت فيه بيونجيانج إنها تريد العودة إلى محادثات نووية متعثرة. ونقلت صحيفة جونج آنج اليومية، اليوم الأربعاء، عن كيم تاي هيو، مساعد الرئيس لشؤون الاستراتيجية الوطنية، قوله: "نرى أن كوريا الشمالية تقوم حاليًّا بتشغيل كل برامجها النووية، بما في ذلك معالجة اليورانيوم عالي التخصيب والمنشأة النووية في يونجبيون". وحتى على الرغم من أن كوريا الشمالية قامت بتجربتين نوويتين، فإنها لم تظهر أن لديها قنبلة نووية جاهزة. ويقول خبراء إنهم لا يعتقدون أن لديها القدرة على تصغير حجم سلاح نووي بحيث يمكن وضعه على صاروخ. وبموجب اتفاق سابق للمساعدات مقابل نزع الأسلحة النووية بدأت كوريا الشمالية إغلاق مجمع يونجبيون الذي يمكن أن ينتج -عندما يعمل بطاقته الكاملة- مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة سنويًّا. وفي العام الماضي أعلنت بيونجيانج أنه في ظل العداء الأمريكي فإنها سوف تستعيد أجزاء من المحطة بعد سنة من قيامها بتفجير برج التبريد بالمحطة، في إشارة إلى مدى التزامها بنزع الأسلحة النووية. وقال كيم في ندوة عن مستقبل شمال شرق آسيا: "إن برنامجهم النووي يتطور الآن بخطى سريعة للغاية"، مضيفا أن الخطر النووي لكوريا الشمالية بلغ "مستوى مقلقا". وقال معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن في تقرير: إن صورًا التقطتها أقمار صناعية أظهرت وجود نشاط في المنطقة المحيطة ببرج التبريد المدمر. وأضاف التقرير: "لكن ليس هناك مؤشر في الصور على أن كوريا الشمالية تعيد بناء برج التبريد".