أظهرت دراسة اجراها معهد العلوم والامن الدولي بالولاياتالمتحدة أن كوريا الشمالية تواصل التحضير لتخصيب اليورانيوم الصالح للاستخدام في تصنيع الاسلحة النووية، مما يزيد ترسانتها الذرية ويفاقم خطر بيع خبرتها الي الخارج. وجاءت الدراسة بعد انذارات واردة من كوريا الجنوبية حول المستوي المقلق للغاية الذي وصل إليه البرنامج النووي لجارتها الشمالية، حيث اكدت سول ان بيونج يانج بصدد اعادة تأهيل وتحديث مجمع يونجبيون النووي الذي يعتبر العمود الفقري للبرنامج النووي لكوريا الشمالية والذي سمح لها في السابق بانتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في مجال التسلح النووي. ومن جانبهما، صرح ديفيد اولبرايت وبول برانان المعدان لتقريرين حول الدراسة بعنوان "برنامج التخصيب النووي لكوريا الشمالية"، ان نظام بيونج يانج بصدد تصنيع اجهزة طرد مركزي يهدف إلي تخصيب اليورانيوم، إلا أنهما أشارا في التقرير الذي استند الي وثائق رسمية اضافة الي معلومات واردة من باكستان، الي انهما غير متأكدين من الوضع الحالي للبرنامج النووي الكوري الشمالي ولا من مكان وجوده. ولفت التقرير إلي أنه بالاستناد إلي المعلومات المستقاة فمن غير الممكن القول ان بيونج يانج قادرة علي بناء مصنع يضم 3 الاف جهاز طرد مركزي بإمكانها تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لتجميع قنبلتين نوويتين سنويا. ومن ناحيته، قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما علي معرفة بالتقرير ولا ترغب في التعليق عليه علنا، تفاديا للخوض في مسائل استخباراتية، مضيفا ان التقرير لا يغير علي الاطلاق من وجهة نظر الإدارة، وهي دعوة كوريا الشمالية الي التخلي عن اسلحتها النووية والايفاء بالتزاماتها الدولية. وفي شأن آخر، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أمس الأول نقلا عن مصادر امريكية وآسيوية ان المحادثات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي قد تستانف في يناير 2011. وأضافت الصحيفة عن مسئول امريكي رفيع المستوي يعمل علي ملف كوريا الشمالية أنه من الممكن التحدث مجددا مع كوريا الشمالية بشكل ثنائي ثم من خلال المحادثات السداسية المعلقة منذ أبريل.