بدأت سفن حربية أمريكية وكورية جنوبية اليوم الاثنين، جولة جديدة من التدريبات المضادة للغواصات في استعراض للقوة أمام كوريا الشمالية الشيوعية . وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سول، أن عشرة سفن و1700 جنديا من كلا البلدين تشارك في المناورات التي تستمر خمسة أيام قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية. وقالت القوات الأمريكية إن التدريبات الحربية، مع طبيعتها الدفاعية، تهدف لتعزيز القدرة على القيام بعمليات مشتركة، وتوجيه رسالة ردع واضحة لكوريا الشمالية. ووصفت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية أمس الأحد، التدريبات بأنها استفزاز عسكري يهدف إلى شن هجوم وقائي ضد الدولة الشيوعية . وعادة ما تنتقد بيونج يانج التدريبات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية وتعتبرها استعدادات لمهاجمتها . وكان من المقرر في الأصل أن تجري المناورات في أوائل سبتمبر الجاري ولكن جرى تأجيلها بسبب إعصار، والآن تبدأ قبل يوم واحد من عقد أكبر اجتماع خلال 30 عاما لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية . وقال المراقبون إنهم يعتقدون أن الديكتاتور كيم يونج إيل 68 عاما يعتزم تعيين أصغر أبنائه كيم يونج أون رسميا في منصب حزبي مهم استعداد ليخلفه في السلطة في النهاية. والتدريبات العسكرية هي الثانية بين سلسلة من المناورات المقررة المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، كما أنها أقل نطاقا من التدريبات السابقة التي جرت في بحر اليابان في يوليو الماضي. وتوترت العلاقات بين الكوريتين بعد حادث غرق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس الماضي أسفر عن مقتل 46 بحارا، وألقت سول وواشنطن باللوم فيه على كوريا الشمالية. وتنفي بيونج يانج مسئوليتها عن الحادث تماما.