تواصلت أمس نذر الحرب في شبه الجزيرة الكورية, حيث سمع دوي قصف مدفعي قادم من بيونج يانج التي نشرت صواريخ أرض- جو من طراز إيه إس-2 بالقرب من الحدود المائية مع الجنوب في البحر الغربي. في الوقت الذي بدأت فيه المناورات العسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة في استعراض للقوة ضد الجارة الشمالية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر مسئول قوله إن كوريا الشمالية نشرت صواريخ تستهدف طائرات سول الحربية التي تحلق علي خط الحدود الشمالي في البحر الغربي. وأكد المصدر أن الجيش يستعد لمواجهة أي استفزازات إضافية محتملة, بسبب نشر القوات العسكرية الكورية الشمالية بالقرب من خط الحدود الشمالي وأنها مجهزة لاطلاق النار. وأضاف أن مدي الصواريخ من طراز إيه إس-2 المصممة في الاتحاد السوفيتي السابق يبلغ ما بين 13و 30 كيلومترا, وتم نشر الصواريخ الأخري التي يبلغ مداها 95 كيلومترا مثل سامليت وسيلكوم علي منصات الاطلاق في الساحل الغربي. وقال مسئولون من وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنهم لايستطيعون التعليق علي تقرير يونهاب. ووسط اعتراض الصين وتهديدات من كوريا الشمالية بالضرب بلا رحمة, بدأت المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية وأمريكا في ساحل قرية تيان نحو الجنوب وبعيدا عن الحدود المائية المتنازع عليها في البحر الغربي مع كوريا الشمالية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن حاملة الطائرات الضخمة الأمريكية جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية ستشارك في المناورات التي تستمر حتي بعد غد. وقال مسئول في هيئة أركان القوات المسلحة بكوريا الجنوبية إن جورج واشنطن تحمل علي متنها6 آلاف جندي و75 طائرة قتالية, وتم نشر نحو 10 سفن حربية من الدولتين الحليفتين. وذكرت هيئة الأركان أنه بجانب حاملة الطائرات جورج واشنطن التي تزن 97 ألف طن, تشارك أيضا السفينة الحربية الأمريكية كويبينس سعة9.600 طن, وشيلوه سعة 9.750 طن, كما نشرت كوريا الجنوبية المدمرة أجيس التي تزن 7.600 طن, واثنين من المدمرات بسعة 4.500 طن وطائرات مضادة للغواصات. وقال مسئولون في الولاياتالمتحدة إن المناورات ذات طبيعة دفاعية إلا أن إظهار القوي سيعمل بمثابة رادع ضد كوريا الشمالية التي هددت استقرار شبه الجزيرة الكورية لسنوات عن طريق القيام بالتجارب الصاروخية والنووية. وأصدر الجيش الكوري الجنوبي تعليمات للسكان المدنيين في جزيرة يون بيونج بالبقاء في المخابئ المحصنة ضد القنابل بعد سماع أصوات مدفعية صادرة من كوريا الشمالية. وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء بأنه بعد فترة وجيزة رفع الجيش حالة الطوارئ في الجزيرة الحدودية بعدما تبين أن الأصوات صدرت عن معسكر تدريب في كوريا الشمالية وليس من بطاريات مدفعية ساحلية. وغادر أغلب السكان, وعددهم 1700 نسمة, الجزيرة ولكن بقي نحو عشرين مدنيا علي أرضها, حسبما ذكرت يونهاب. ونصحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الصحفيين بمغادرة جزيرة يون بيونج التي تعرضت لهجوم كوري شمالي يوم الثلاثاء الماضي. وفي سياق متصل, تستعد الأممالمتحدة لخوض معركة جديدة خاصة مع الصين حول فرض عقوبات علي كوريا الشمالية بخصوص ملفها النووي حيث تبحث لجنة العقوبات بالمنظمة الأممية اليوم تقريرا جديدا لمنع بيونج يانج من الإتجار في المواد النووية.
