بينما دخلت أمس المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية في البحر الأصفر يومها الثاني, أعلنت بيونج يانج التحدي, مؤكدة أنها لا تخشي من اندلاع حرب مع جارتها. وفيما اشترطت طوكيو أمس تقديم كوريا الشمالية تنازلات لاستئناف المحادثات السداسية التي ترعاها الصين, عزز الشطر الجنوبي أمس دفاعاته في جزيرة يونبيونج التي تم قصفها الأسبوع الماضي. وأعلنت بيونج يانج أنها لا تخاف علي الاطلاق من اندلاع حرب, وقالتإنها ستستأصل جذور المعتدين عليها اذا تعرضت للهجوم. وذكرت وكالة أنباء( يونهاب) الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية صعدت من حدة لهجتها الشديدة ضد المناورات التي تجري بالقرب من الحدود المتوترة للبحر الاصفر بين الكوريتين, وقالت إن المناورات الحربية تهدف إلي غزو البلاد وأن شبه الجزيرة الكورية علي حافة الحرب. وأشارت الوكالة إلي أن صحيفة رودونج سينمون التي تصدر في بيونج يانج قالت, في تعليق نقلته مصادر صحفية رسمية كورية شمالية, سيكون من سوء التقدير اذا سعت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مفاجئتنا والضغط علينا عن طريق نشر حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية. وأضافت: نحن لا نريد الحرب, ولا نخاف ابدا منها واذا قام مجانين الحرب داخليا وخارجيا باستفزازات اخري سنواجهها بدون تردد ونستأصل جذور المعتدين بالكامل وننقي الاجواء من اي سبب يؤدي الي اندلاع حرب. وفي سول, صرح مسئولون عسكريون أمس بأن كوريا الجنوبية نشرت آليات مدفعية طويلة المدي وقاذفات صواريخ متعددة علي حدود جزيرة يونبيونج التي دمرها الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية الأسبوع الماضي لتعزيز قوتها العسكرية. ونقلت وكالة( يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن مسئول عسكري قوله إن الجيش ضاعف عدد مدافع هويتزرز كي9 ذاتية الدفع إلي12 مدفعا فوق الجزيرة بالقرب من حدود البحر الأصفر المتوترة ونشرت عددا غير محدد من أنظمة متعددة لإطلاق الصواريخ تبلغ130 مم. وكانت المناورات البحرية المشتركة الكورية الجنوبية الأمريكية الضخمة قد دخلت أمس يومها الثاني في الساحل الغربي من شبه الجزيرة الكورية, محذرة من أيه استفزازات عسكرية محتملة من كوريا الشمالية التي ظلت تنتقد المناورات. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسئول في هيئة أركان القوات المسلحة بكوريا الجنوبية قوله إنه بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية الضخمة( جورج واشنطن) بدأت الدولتان المتحالفتان المناورات العسكرية التي تستمر أربعة أيام حيث بدأت أمس الاحد يومها الأول, وذلك عقب الهجوم المدفعي الكوري الشمالي علي جزيرة( يونبيونج) الكورية الجنوبية.