يحبس العالم أنفاسه خشية أن تتحول المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية الحالية في البحر الأصفر التي انطلقت أمس وتختتم بعد غد إلي مواجهة عسكرية في ظل التهديدات والحرب الكلامية المشتعلة بين الكوريتين. وفيما هددت بيونج يانج بمهاجمة القوات المشاركة في المناورات أكدت سول أن مكان إجراء المناورات يبعد عن الحدود المائية المتنازع عليها. من جهة أخري اقترحت بكين إجراء مشاورات طارئة بين الدول المشاركة في المحادثات السداسية لبحث تطورات الموقف في شبه الجزيرة الكورية. وقالت كوريا الشمالية أمس إن شبه الجزيرة الكورية هي حاليا منطقة في حالة طوارئ قصوي في الوقت الذي تجري فيه كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مناورات بحرية جنوب البحر الأصفر في إظهار للقوة ضد كوريا الشمالية. ونقلت وكالة يونهابعن اللجنة القومية الكورية للسلام- وهي هيئة تابعة للشطر الشمالي- ادانتها للمناورات المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ووصفت المناورات بأنها محاولة لاثارة حرب ضد الدولة الشيوعية. و ذكر مصدر حكومي في سول أن كوريا الشمالية نشرت صواريخ أرض- جو من طراز ايه اس-2 بالقرب من الحدود المائية مع الجنوب في البحر الغربي في الوقت الذي تجري فيه المناورات العسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة لاظهار القوي ضد الهجوم المدفعي الكوري الشمالي المميت علي جزيرة كورية جنوبية الاسبوع الماضي. وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الافصاح عن هويته في نبأ اوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية: يبدو ان الصواريخ تستهدف طائراتنا الحربية التي تحلق علي خط الحدود الشمالي في البحر الغربي. وأكد أن الجيش يستعد لمواجهة أي استفزازات اضافية محتملة, بسبب نشر القوات العسكرية الكورية الشمالية بالقرب من خط الحدود الشمالي وانها مجهزة لاطلاق النار. وقال مسئولون في الولاياتالمتحدةالأمريكية إن المناورات ذات طبيعة دفاعية إلا أن إظهار القوي سيعمل كرادع ضد كوريا الشمالية التي هددت استقرار شبه الجزيرة الكورية لسنوات عن طريق القيام بالتجارب الصاروخية والنووي. من جانبها بدأت كوريا الشمالية تهديدات بلاغية ضد المناورات, وقالت مضت الأيام لتقديم التحذيرات الشفوية فقط, وتصاعد المواجهة قد يقود إلي حرب وفي طوكيو, اعلنت الحكومة اليابانية أمس الاحد انها تراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية في وقت بدأت فيه كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مناورات بحرية في البحر الاصفر عقب قصف بيونج يانج لجزيرة حدودية كورية جنوبية. وذكرت وكالة كيودو اليابانية أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية تواصل انشطة الحذر والمراقبة في منطقة المياه والمجال الجوي المحيطة فيما يستعد اعضاء حكومة رئيس الوزراء ناوتو كان للرد علي أي تطورات في كوريا الشمالية. وقال وزيرا الدفاع توشيمي كيتازوا والخارجية سيجي ماهيرا اليابانيان في وقت لاحق ان يوشيتو سينجوكو امين عام مجلس الوزراء يطلع ناتوكان علي مستجدات الوضع, فيما قال كان في تصريحات صحفية لاحقة اصدرت تعليماتي لهم بتناول الوضع بطريقة حاسمة بدون خفض مستوي الحذر. علي صعيد متصل, اقترحت الصين أمس إجراء مشاورات طارئة بين رؤساء وفود الدول المشاركة في المحادثات السداسية في بداية ديسمبر المقبل في بكين لبحث تطورات الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.