بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورة عسكرية ضخمة أمس قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية في البحر الأصفر في استعراض للقوة أمام النظام في كوريا الشمالية وتتزامن مع أكبر اجتماع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوري الشمالي منذ 30 عاما.ً وذكرت هيئة الأركان المشتركة في سول أن التدريبات تشارك فيها سفن حربية أمريكية وكورية جنوبية و1700 جندي من كلا البلدين مشيرة إلي ان التدريبات التي تستمر علي مدي خمسة أيام، تتركز علي التدريبات المضادة للغواصات. في الوقت نفسه، أكدت مصادر في القوات الأمريكية إن المناورات الحربية، مع طبيعتها الدفاعية، تهدف لتعزيز القدرة علي القيام بعمليات مشتركة، وتوجيه رسالة ردع واضحة لكوريا الشمالية. من جهتها، انتقدت بيونج يانج هذه المناورات بشدة ووصفت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية التدريبات بأنها "استفزاز عسكري" متعمد يهدف إلي شن هجوم ضد كوريا الشمالية ومهددة بسحق الأعداء بلا هوادة بحسب الإعلام الكوري الشمالي. كان من المقرر أن تجري التدريبات العسكرية، التي تعد الثانية في سلسلة من المناورات المشتركة بين واشنطن وسول، أوائل سبتمبر الجاري ولكن تم تأجيلها بسبب الأحوال الجوية السيئة. وتوترت العلاقات بين الكوريتين بعد حادث غرق سفينة" تشيونان" الحربية الكورية الجنوبية في مارس الماضي وأسفر عن مقتل 46 بحارا، وتلقي سول وواشنطن باللوم فيه علي كوريا الشمالية.