الرجل الذى يسأل: ما فائدة الفنون الجميلة؟ هو كالرجل الذى يسأل: ما فائدة العين؟.. وما فائدة الأذن؟.. وما فائدة الشعور؟.. وما فائدة الحياة؟. كلمات لمحمود عباس العقاد اختتم بها د. صبرى منصور عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق احتفالات الكلية بمرور مائة عام على تأسيسها، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، وتم فيها تكريم رواد الكلية أمثال يحيى الزينى شيخ المعماريين والفنان آدم حنين والدكتور صبحى جرجس الحائز جائزة الدولة التقديرية وناجى شاكر مبدع عرائس الليلة الكبيرة والرسام مصطفى حسين، فيما كان بعض المدعوين يهمس أثناء الحفل عن «فائدة هذه الاحتفالات ونحن نشهد تدهور الفنون الجميلة». يعود الفضل فى تأسيس الكلية إلى الأمير يوسف كمال الذى توفى فى النمسا مطرودا من مصر عام 1969، وكان يهوى العمارة والفنون الجميلة، واقتناء اللوحات العالمية، وكان قصره منتدى لرجال الفن والفكر المصريين والأجانب. قرر الأمير إنشاء المدرسة من جيبه الخاص فى شارع درب الجماميز، ثم انتقلت بعد ذلك إلى عدة أماكن، حتى انتهى بها المطاف إلى مكانها الحالى بحى الزمالك، وفتح أبواب المدرسة فى 12 مايو 1908 للراغبين والموهوبين مجانا، ودون أى رسوم دراسية حتى الأدوات كانت تصرف بسخاء، كما أوقف لها عمارة كبيرة فى الإسكندرية عام 1911، مع مبلغ 24 ألف جنيه من الذهب. وفى عام1928 دخلت مرحلة جديدة عندما بدأت تمصيرها وأصبحت مدرسة عليا (مدرسة الفنون الجميلة العليا) ثم أطلق عليها فى عام1950 الكلية الملكية للفنون الجميلة وبعد عامين أى فى 1952 أصبح اسمها كلية الفنون الجميلة.