تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت العديد من الشئون المصرية كان أبرزها الحديث عن عيوب المعارضة المصرية التي شبهتها صحيفة "الحياة" اللندنية بالحزب الحاكم في غياب الديمقراطية والافتقار إلى ثقافة الحوار الداخلي، كما اهتمت الصحف بالتضييق الأمني وحظر التجول الذي فرضه الأمن على كورنيش الإسكندرية وكورنيش النيل بسبب الوقفات الصامتة التي ينظمها الناشطون احتجاجا على مقتل خالد سعيد، والأزمة بين القضاة والمحامين وعدة قضايا أخرى. المعارضة المصرية نرجسية وتفتقر للديمقراطية والحوار عدد محمد شومان في صحيفة "الحياة" اللندنية عيوب المعارضة المصرية التي رغم تنوعها تعاني من خلل هيكلي في أدائها وخطابها، فمن أهم ما يعيب المشهد السياسي المصري الآن هو تراجع دور أحزاب المعارضة الشرعية أو الرسمية مقابل أحزاب وقوى غير شرعية، بالنسبة للشرعية عن طريق الحصول على رخصة قانونية من لجنة الأحزاب، التي يسيطر عليها الحزب الحاكم. وأضاف شومان أن غياب الديمقراطية والافتقار إلى ثقافة الحوار الداخلي والتفاوض السياسي ونرجسية بعض القيادات أدت إلى ظهور انشقاقات كثيرة في صفوف أحزاب المعارضة التي لا يتجاوز أعضائها الآلاف بأي حال، في أكبر الأحزاب. وأشار شومان إلى أن الإخوان هم اللاعب الأهم من حيث العضوية والالتزام الحزبي والقدرة على الحشد وممارسة السياسة بمعنى التفاوض وإحراز مكاسب مع كل من الحكومة وقوى المعارضة، فالنظام يحتاج إلى الإخوان كبديل معتدل ومهادن مقارنة بالجماعات الإسلامية المتطرفة، كما أن إشراك جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات يكسب العملية الانتخابية قدراً من الجدية والمشروعية. وتعتبر أهم عيوب المعارضة عدم اتفاق قادتها على رؤية واضحة للإصلاح والتغيير في مصر، وعدم اتفاقها على مستقبل مصر السياسي والاقتصادي. خليفة: يجب أن تكون للمحامي حصانة كما للقاضي أجرت صحيفة "البيان" الإماراتية حوارا مع حمدي خليفة نقيب المحامين، صرح فيه إن الأزمة بين المحامين والقضاة سببها تراكمات واحتقانات مخزونة، وقد كان يحرص هو وسابقيه على حل الأزمة مع القضاء بالحوار، لكن العقوبة التي أقرتها المحكمة على المحاميين المتهمين بالاعتداء على وكيل نيابة أدت إلى اشتعال الغضب، فكان الإضراب هو الحل. وأكد خليفة أن الحل يكمن في وضع ورقة عمل تستند إلى أحكام القانون، سواء قانون السلطة القضائية أو قانون المحاماة، ولابد أن تكون للمحامين حصانة قضائية، وهذا الأمر سوف يكون محل اهتمام قانون المحاماة الجديد الذي سيعرض في الدورة البرلمانية المقبلة. مياه النيل لا تحتمل التشفي في الحزب الحاكم وفي صحيفة "الوطن" القطرية، انتقد مكرم محمد أحمد تشفي بعض القوى في فشل جهود ومباحثات أديس أبابا لمجرد التشفي في الحزب الحاكم أو التأكيد على فشل سياساته بشأن قضايا مياه النيل. وأكد أحمد على أنه كان يجب أن تصطف كل القوى خلف "المفوض" المصري في أزمة النيل، حيث تتعسف دول المنبع التي تملك وفرة في المياه في استخدام مياه النيل، رغم أن حصة مصر لا تضرها. وعاد مكرم محمد أحمد ليؤكد أن قرار استئناف المباحثات بعد شهرين ينبئ بإمكانية انفراج الأزمة، وشدد على أنه من واجب كل القوى بصرف النظر عن علاقاتها بالحزب الحاكم أن تصر على موقف قوي يزيد من صلابة الموقف المصري وثباته حول حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. الكورنيش مغلق "لدواعي أمنية" ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن اشتباكات حدثت يوم الجمعة بين ناشطين وقوات الشرطة، في كل من القاهرةوالإسكندرية بسبب منع الأمن للناشطين من الوقوف على كورنيش الإسكندرية وكورنيش النيل وقراءة القرآن احتجاجا على مقتل الشاب خالد سعيد "شهيد الطوارئ". ورغم أن الوقفة كان من المقرر لها أن تكون صامتة، دون احتكاك بالأمن أو هتافات، فإن الناشطين فوجئوا بأن قوات مكافحة الشغب تطلب منهم مغادرة الكورنيش، ومنعوا الناس من الوقوف عليه "لدواعي أمنية". الإخوان يسعون لمساندة البرادعي بمليون توقيع تناولت صحيفة "الحياة" اللندنية قضية تعاون الإخوان المسلمين مع حملة الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية، حيث أطلقت الجماعة موقعاً الكترونياً تدعو فيه أنصارها إلى التوقيع على بيان "التغيير" الذي يحمل 7 مطالب تبناها البرادعي و"الجمعية الوطنية للتغيير". وتسعى جماعة الإخوان إلى جمع أكثر من مليون توقيع لتأييد هذه المطالب استعداداً لتحرك في الشارع يجبر النظام على الاستجابة لها، لاسيما مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب.