تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم الأحد، عددا من الشئون المصرية كان في مقدمتها إعلان الإخوان المنافسة على 30% من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات المقبلة وظاهرة انتشار الدعاية الانتخابية والملصقات، وفتوى التصرف في الآثار، بجانب تقرير حديث عن المشكلة الطائفية بين عنصري الأمة المصرية. مخرج ديني صحيفة "الإمارات اليوم" الإماراتية، نقلت عن الدكتور مصطفى كمال من معهد آثار الأقصر القول، إن الفتوى التي أثارها الداعية محمد حسان حول حق الناس بالتصرف في الآثار، يمكنها أن تحدث حالة من الخراب والفوضى في صعيد مصر، حيث يسكن الناس على ثروة أثرية هائلة تقدر بمليارات الدولارات، خصوصا في محافظة الأقصر، التي يعيش أهلها فوق المقابر الفرعونية منذ 7 آلاف سنة. وأضاف كمال أن الفتوى تحسم الصراع لمصلحة اللصوص الذين يدخلون في معركة مع الدولة منذ آلاف السنين وقاموا بسرقة وتهريب أهم القطع الأثرية التي تتزين بها العواصم الأوروبية الآن، مؤكدا أن الناس في الصعيد يحرسون الآثار بحمية وطنية ودينية رغم فقرهم، ومثل هذه الفتاوى تمثل لهم مخرجا دينيا للاستيلاء على ثروات البلاد. ويجدر الإشارة إلى أن الشيخ حسان صرح يوم الجمعة الماضي، بأنه حينما علم بأن الدولة أصدرت قوانين بمنع المتاجرة في الآثار باعتبارها ملك للإنسانية وليست ملك أحد تراجع وقال إنه لا يجوز أن تباع الآثار ولا يتاجر بها وعلى المواطنين التواصل مع الجهات الرسمية المختصة، لأنها ملك للشعب وليست ملك لأحد عنصرا الأمة وتناول الصحفي المصري محمد سعيد في صحيفة "الوطن" القطرية تقريرا مشتركا لمؤسستي "المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية" و"الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي" تطرق إلى الأزمة الطائفية المشتعل بين عنصري الأمة المسلم والمسيحي، والذي أكد أن إصرار الحكومة على معالجة ملف الاحتقان الطائفي بطريقة أمنية وتجاهلها المداخل الاجتماعية والثقافية لمعالجة الأزمات الطائفية يهددان السلم الاجتماعي بالبلاد. وأشار التقرير إلى أن الحوادث تدل على وجود حالة احتقان طائفي بين الجانبين، فكل طرف لديه الدوافع للاشتباك مع الآخر، مما يؤكد فشل الدولة في إدارة الأزمة بين الجانبين، ودعت المؤسستان الدولة ومؤسساتها المعنية كوزارات التعليم والثقافة والشباب والإعلام إلى العمل على ترسيخ قيم الديمقراطية والتسامح وقبول الآخر واحترام حرية العقيدة. محك حقيقي اهتمت صحيفة "الحياة" اللندنية بإعلان جماعة الإخوان المسلمين منافستها في الانتخابات البرلمانية المقبلة على نسبة 30% من مقاعد مجلس الشعب، بجانب تلميحها إلى تنسيق مع الأحزاب السياسية المعارضة ودعوتها القوى السياسية بانتماءاتها كافة إلى وقف التلاسن في ما بينها. ونقلت الصحيفة عن محللين القول، إن محمد بديع مرشد الإخوان مقبل على محك حقيقي سيظهر من خلاله قدراته التنظيمية عندما يخوض أعوانه الانتخابات، مضيفة أنه على الرغم من إجماع مراقبين على أن مسألة فوز الجماعة بأعداد كبيرة من مقاعد البرلمان باتت أمرا مستحيلا بعدما وجهت السلطة رسائل تحذيرية عدة لها، فإن بعضهم يروج إلى إمكان حدوث انفراجة في علاقتها بالنظام خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يرغب فيها النظام في كسب ود الإخوان. ممارسة سياسية وفي مقاله بالصحيفة، قال بشير عبد الفتاح الكاتب المصري إن ظاهرة غير مسبوقة طرأت على بلادنا، حيث باتت شوارع القاهرة وميادينها وأزقتها حلبة لسباق الملصقات والدعاية للشخصيات التي يتوقع أن تكون مرشحة لشغل منصب الرئاسة. وأضاف عبد الفتاح أنه يمكن الزعم بأن ما يمكن تسميته بظاهرة "حرب ملصقات الجدران" في الدعاية الانتخابية ضمن الحملات الرئاسية، تمثل انعكاسا مباشرا للحالة السياسية المهترئة التي تعصف بالساحة السياسية، بما تطويه بين ثناياها من دلالات شتى على أكثر من صعيد. واعتبر الكاتب أنها تمثل تخريجا طبيعيا لتيبس المؤسسات السياسية الرسمية والشرعية المنوط بها إمداد الأجهزة الحاكمة بالكوادر السياسية المناسبة عبر عمليات تجدد سياسي وإعداد واختيار نخبوي تلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم. وأضاف عبد الفتاح أن تلك الظاهرة تنم عن جفاء واضح بين المصريين والسياسة بمعناها الحقيقي، وتفصح عن ذلك أجواء التيه والتخبط السياسي وغياب المعايير المنطقية والاعتبارات السياسية الحصيفة التي يتعين أن تحكم خيارات المواطنين وسلوكهم التصويتي. ورأى أن رائحة صراع أجنحة النخبة السياسية المركزية في البلاد، تفوح عبر تلك الظاهرة، فيما يخص الاتفاق على مرشح محدد ونهائي للرئاسة مع اقتراب موعد هذا الاستحقاق -حتى داخل الحكومة والحزب الحاكم- حول رغبة الرئيس حسني مبارك في الترشح لولاية جديدة من عدمه.