اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بعدة قضايا مصرية أهمها بدء الحزب الوطني لحملته الانتخابية، وتقديم أكثر من خمسة وزراء وقيادات بالحزب الحاكم أوراقهم للترشح، واعتداء الأمن على ناشطين سلميين أمام منزل خالد سعيد، ومساندة مصر لانفصال السودان. الإخوان يؤكدون على الديمقراطية وفي "الجريدة" الكويتية، دعا محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، القوى السياسية إلى الضغط على النظام المصري الحاكم للتجاوب مع مطالب الإصلاح والتغيير، خصوصاً في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتعديل ما سماه ب"المواد الدستورية المعيبة"، وذلك لفتح باب الترشح لكل راغب. وشدد بديع على إن شعب مصر هو الوحيد الذي يمكنه تغيير مستقبل مصر، مشدداً على ضرورة المواجهة العامة لكل ظواهر الفساد والانحلال في المجتمع. الوطني يبدأ حملته الانتخابية ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر بدأ حملته لانتخابات مجلس الشعب يوم السبت ببدء تلقي طلبات أعضائه للترشيح. و قام المئات من الأعضاء، من ضمنهم وزراء ومسئولون بتسجيل طلباتهم في مقار الحزب بالمدن والمحافظات. ومن المقرر أن تستمر فترة تلقي طلبات الراغبين في الترشح لخوض الانتخابات حتى السبت المقبل قبل أن يخوض الراغبون في الترشح انتخابات داخلية لتحديد ترشحهم في الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر. خمسة وزراء مرشحين من جانبها ذكرت "الجريدة" الكويتية أن خمسة من الوزراء المصريين قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب التي ستجري في نوفمبر المقبل. و تقدم يوم السبت، كل من الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ويوسف بطرس غالي وزير المالية وعلي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ومحمد نصر الدين علام وزير الري وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربي بأوراقهم للحزب الوطني الحاكم، بينما ينتظر أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك إذا حسمت عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة موقفها من الترشح، لاسيما بعد استبعادها من قائمة المعينين في مجلس الشورى. كما تقدم عدد من قيادات الحزب للترشح كان منهم فتحي سرور رئيس مجلس الشعب و زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وأحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني. اعتداءات أمنية معتادة ذكرت صحيفة "الراية" القطرية أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أدانت يوم السبت اعتداء قوات الأمن بالضرب على المشاركين في وقفة احتجاجية تطالب بعقاب رادع للمتورطين في موت الشاب خالد سعيد بالإسكندرية. وكان النشطاء قد "أعدوا يوما للتضامن مع شهيد الطوارئ، تخلله وقفة صامتة بالشموع أمام منزل الشاب ووقفة احتجاجية سلمية علي كورنيش كليوباترا بالقرب من منزله، ولم ينل هذا رضا الأمن فقاموا بتطويق المحتجين واعتدوا عليهم بالضرب بشكل غير إنساني ما أدى إلي وقوع العديد من الإصابات. مساندة مصرية لانفصال جنوب السودان وصف محمد أبو الفضل في صحيفة "الحياة" اللندنية السياسة الخارجية المصرية أنها واقعية، وتتعامل مع كل المعطيات بصورتها الحقيقية دون اعتبار لنوازع فكرية أو تقديرات لحظية، وهو ما يمكن أن يصفه البعض بافتقاد المبادرة ومحدودية الأثر الإقليمي. و خلال الأيام الماضية، تكشفت ملامح متعددة أكدت حرص القاهرة على تدعيم علاقاتها مع جوبا، عقب الإمساك بشواهد محددة أشارت إلى اتجاه جنوب السودان نحو الانفصال، وهو ما يؤكد استعداد مصر التام لتقبل خيار الانفصال، وحرصها البالغ على الحفاظ على المصالح الإستراتيجية.