رفضت جمعية محرري لوموند المساهمة الكبرى في الصحيفة الفرنسية العريقة، أمس الجمعة، عرضا لشراء الصحيفة تقدم به رجل الأعمال كلود بيردريل وشركتان أخرتان، يلقى تأييد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.وتبحث الصحيفة عن شار سيكون عليه إعادة رسملة مجموعة مثقلة بالديون، وتقدر ديون الصحيفة بما بين ثمانين و120 مليون يورو. ورفضت جمعية المحررين العرض الذي تقدم به من كلود بيردريل مالك مجموعة نوفيل أوبسرفاتور، بالاشتراك مع فرانس تيليكوم وشركة بريزا الإسبانية (المساهمة أيضا في لوموند ومالكة صحيفة آل باييس الإسبانية). في المقابل عبر 90.84% من أعضاء جمعية المحررين، عن تأييدهم للعرض الذي تقدم به ثلاثي منافس يضم رجل الأعمال بيار بيرجيه، وصاحب مصرف أعمال ماتيو بيجاس، ورئيس شركة الإنترنت فري كزافييه نييل. وكانت أقلية من الصحفيين في جمعية المحررين، وافقت الجمعة على عرض بيردريل-بريزا-فرانس تيليكوم، وأعلن بردريل الجمعة أنه سيبقي على عرضه شراء الصحيفة بطلب من إداريي مجلس مراقبة لوموند (يضم ممثلين عن الموظفين وإداريين يمثلون المساهمين الخارجيين)، فيما سيعلن المجلس موقفه الاثنين المقبل. أما القرار النهائي فيتوقع أن يصدر في نهاية يونيو الجاري، بعد تصويت في جمعية عامة لمجمل المساهمين في لوموند. وبعد اختيار المشتري، سيكون عليه دفع عشرة ملايين يورو سلفاً لتسوية الصعوبات التي تواجهها الخزينة وبدء المفاوضات حول إعادة رسملتها. واتخذت إعادة رسملة لوموند بعدا سياسيا مع دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس مجلس إدارة الصحيفة الفرنسية العريقة أريك فوتورينو إلى الإليزيه، ليبلغه أنه غير راض عن عرض بيرجيه بيجاس نييل.