ترجمة - هالة عبدالتواب وقع 26 من الخبراء والأكاديميين الاقتصاديين في فرنسا رسالة نشرتها صحيفة لوموند ليعلنوا تضامنهم مع الصحيفة الفرنسية العريقة المعروضة للبيع حاليا بسبب تراكم الديون ، وأكد الخبراء الإقتصاديون في رسالتهم تأكيدهم علي إستقلالها وحياديتها التي كانت وستظل دائما السمة المميزة للوموند وللصحافة الفرنسية طوال تاريخها. وأشار الخبراء في رسالتهم إلي أن الدراسات الاقتصادية الأخيرة توضح أن الدول التي تتمتع فيها وسائل الإعلام بالاستقلال والتعددية ونشر المعلومات هي الدول التي تكون فيها الطبقة السياسية أقل فسادا وأكثر كفاءة، وتنتهج سياسات أكثر دعما للعلم والإبداع وقد دعا الاقتصاديون في رسالتهم جميع الجهات الحكومية والخاصة التي تعمل بشكل أو بآخر للنيل من استقلال هذا الصرح الإعلامي الفرنسي الكبير للتفكير في مسئوليتهم وطالبوا بأن تلتزم الصفقة المنتظرة بثلاثة شروط وهي توفير الموارد المالية التي تسمح ل"لوموند" ليس فقط بالبقاء ولكن بالاستثمار أيضا بالإضافة للتأكيد علي الاستقلال التام لهيئة التحرير وأخيرا والأهم هو رفض أي تدخل لأي قوي سياسية أثناء فترة المفاوضات علي البيع. وتأتي هذه الرسالة ردا علي تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا لوقف بيع صحيفة لوموند الأكثر تأثيراً في البلاد لرجل أعمال يساري خوفاً من أن تنتهج الصحيفة سياسات معارضة له في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وهو ما أشارت إليه الرسالة بمحاولات تقليد النموذج الإيطالي والروسي حيث تسيطر السلطة علي وسائل الإعلام لتضمن الاستفادة منها. وكان ساركوزي قد هدد بسحب حوالي 45 مليون يورو من أموال الدولة المخصصة لمساعدة إعادة هيكلة عملية طباعة الصحيفة إذا ما تمت الصفقة مع التحالف الثلاثي الذي يضم ماثيو بيجاس المصرفي الذي يرأس "لازارد فرنسا"، وبيير برجيه الذي كان شريكا لمصمم الأزياء الراحل إيف سان لوران منذ فترة طويلة، ويعتبر الاثنان قريبين من الحزب الاشتراكي المعارض، وخافيير نيل، قطب صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية، الذي أعلن عن رغبته في استثمار 100 مليون يورو في الصحيفة التي قد لا تستطيع دفع رواتب موظفيها في يوليو القادم إذا ما فشلت في إيجاد مشترٍ. من جانب آخر أعلن رجل الأعمال الروسي جليب فيتيسوف ،الذي جاء في المرتبة ال 42 علي لائحة مجلة افوربسب لأغني الرجال في روسيا عام 2010 ومالك مجموعة ما بانك» المصرفية، عزمه علي شراء الصحيفة الفرنسية العريقة، وأكد في تصريحات نقلتها مجلة لونوفيل أوبسرفاتور الفرنسية أن هدفه استثماري في المقام الأول.