قضت محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية أمس ببطلان بيع شبل همام عضو مجلس الشورى عن دائرة الحزب الوطنى، ل66% من أسهم شقيقه فى «شركة القاهرة» التى تملك المدرسة الكندية الدولية بالبورصة المصرية. واتهمت المحكمة فى حيثياتها عضو مجلس الشورى باستغلال مرض شقيقه وفقدانه الوعى لإصابته بسرطان فى المخ، واستخدام توكيل فى الإدارة لبيع أسهم شقيقه بالمخالفة للقانون، فضلا عن أنه حصل على مبالغ البيع لنفسه دون توريدها لأبناء شقيقه المتوفى. كما قضت محكمة مستأنف المعادى بإلزام عضو مجلس الشعب بالإنفاق على أبناء شقيقه المتوفى من مال والدهم الذى يديره منذ خمس سنوات، التى حققت أرباحا تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات دون أن يدفع مليما منها للأيتام. وألزمت المحكمة عضو الشورى بدفع مبلغ 900 ألف جنيه متجمد نفقة مستحق عليه طيلة خمس سنوات. وجاء فى الحكم الأول الصادر عن محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية أنه ثبت لدى المحكمة من واقع التقارير الطبية وسماع الشهود أن رجل الأعمال حسن همام أصيب بمرض السرطان وسافر لفرنسا للعلاج، وقبيل سفره أصدر توكيلا لشقيقه عضو مجلس الشورى لإدارة الشركات المملوكة لهما، وبعد عدة أشهر تدهورت الحالة الصحية لرجل الأعمال عقب انتشار الورم السرطانى فى المخ، ودخل فى غيبوبة دائمة لمدة شهرين، وخلال غيبوبته، أساء عضو مجلس الشورى استغلال التوكيل الصادر عن شقيقه، وباع جميع الأسهم التى يملكها شقيقه فى شركة القاهرة مالكة المدرسة الكندية. وقالت المحكمة إنه بمطالعة التوكيل الصادر عن رجل الأعمال تبين أنه توكيل إدارة وليس توكيلا بالبيع، ورغم ذلك فإن عضو مجلس الشورى وهو محام توجه للبورصة يوم 21 ديسمبر 2005، وباع خارج المقصورة كامل أسهم شقيقه إلى باقى أشقائهما، وأقر بتسلمه كامل الثمن. وفى سياق متصل أقامت أرملة رجل الأعمال المتوفى دعوى حبس ضد عضو الشورى، وتحدد لها جلسة 13 يونيو المقبل لامتناعه عن أداء النفقة المستحقة عليه للقصر ووالدتهم الأرملة.