ارتقي الطبيب الفلسطيني الشهير رئيس قسم العظام بمستشفي الشفاء عدنان البرش بعد 3 أشهر معتقلا بسجن عوفر للاحتلال الإسرائيلي وقد استشهد تحت وطأة التعذيب بعد مسيرة طويلة من تقديم الخدمات الطبية لضحايا اعتداءات دولة الاحتلال على قطاع غزة في 3 حروب مختلفة على مدار 16 سنة. وتسرد جريدة الشروق المسيرة الطبية في إسعاف وعلاج مصابي الحرب بقطاع غزة للطبيب عدنان البرش حتى استشهاده 19 إبريل الماضي. نشأ البرش في جباليا شمالي قطاع غزة بينما حصل على بكالوريوس الطب من دولة رومانيا كما حصل على الزمالة البريطانية لجراحة الكسور المعقدة. درس البرش أيضا بجامعة الأزهر وفقا لصفحة أبناء جباليا ليحصل منها على ماجستير العلوم السياسية بجانب الشهادات بالمجال الطبي. - بين 3 حروب شارك البرش في علاج ضحايا العدوان الإسرائيلي وفقا لصحيفة فلسطين أون لاين منذ حرب 2008 حتى حرب 2014 حيث كان يقيم بعيدا عن بيته في ظل ظروف حرجة من القصف لإنقاذ وعلاج المصابين. وظهر البرش في إحدي الصور الصحفية الشهيرة في عام 2018 أثناء علاجه لمصابي مسيرات العودة حيث حملت الصورة عنوان استراحة طبيب بدي البرش خلالها متكئا على جدار للراحة بينما تخضب معطفه الأبيض الدماء. - نضال ب3 مستشفيات خلال العدوان مكث البرش وفقا لمركز فلسطين الإعلامي بمستشفى الشفاء إبان الحصار بداية نوفمبر الماضي لحين اقتحام قوات الاحتلال المشفى وإجبار الأطباء على الخروج وترك المصابين. انتقل البرش بعدها للمستشفى الإندونيسي لتقديم الرعاية الطبية وفقا لجريدة وطن الفلسطينية ليتلقى إصابة بقصف جوي لطيران الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم اقتحام المشفى واجبار الأطباء علي المغادرة. انتقل البرش في النهاية لمشفى العودة الفلسطيني حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله في سجن عوفر ل3 أشهر انقطعت خلالها الأخبار عنه لحين الإعلان عن نبأ استشهاده يوم 2 مايو نقلا عن نادي الأسير الفلسطيني.