وضعت "لجنة حماية الصحفيين" الأمريكية 12 دولة في "مؤشر الإفلات من العقوبة" وهو تصنيف لدول يتعرض فيها الصحفيون للقتل ويفلت قتلتهم من القصاص، حيث تقدمت اللائحة دولتان عربيتان هما العراق والصومال. ومن الدول التي تم إدراجها في الإصدار السنوي الثالث للجنة الذي نشر يوم الثلاثاء كانت العراق والصومال والفلبين وسريلانكا وكولومبيا وأفغانستان ونيبال وروسيا والمكسيك وباكستان وبنجلاديش والهند. وتصف اللجنة في تقريرها - الذي يغطي الفترة من 2000 وحتى 2009 - تلك الدول بأماكن يتعرض فيها الصحفيون للقتل على نحو متكرر، حيث تبدي الحكومات فشلا أو تكون غير راغبة في تقديم القتلة إلى العدالة. وتقدمت العراق التصنيف للعام الثالث على التوالي، حيث تظل جريمة مقتل 88 صحفيا -جميعهم عراقيون باستثناء 7- دون حل حيث قتل معظمهم على أيدي العناصر المسلحة، وفق الموقع الإليكتروني للجنة حماية الصحفيين. ومنذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، سجلت اللجنة العام الماضي كأول عام لم يشهد جرائم قتل مباشرة تستهدف الإعلام، رغم مصرع 4 صحفيين في تبادل إطلاق نار خلاله. وبلغ "مؤشر الإفلات من العقوبة" لجرائم مقتل الصحفيين في العراق 2.794 لكل مليون نسمة، ما يعادل 3 أضعاف معدل أي دولة أخرى في العالم، فيما تلتها الصومال في المرتبة الثانية ما يعكس استخدام المسلحين الروتيني للعنف للهيمنة على وسائل الإعلام. وأشارت اللجنة في إصدارها السنوي إلى تزايد حوادث العنف دون عقاب ضد الصحفيين في الفلبين والصومال وروسيا والمكسيك، مضيفة أن البرازيل وكولومبيا اللتين كانتا من الدول الأشد فتكاً لوسائل إعلام قد أظهرتا تحسنا، فيما خرجت البرازيل من القائمة. يذكر أن المؤشر يحدد بعملية حسابية للجرائم قتل الصحفيين، التي لم تحل كنسبة مئوية من سكان البلاد، ويدرج فقط الدول التي تحدث فيها 5 حالات قتل لم تحل أو أكثر. وتعرف اللجنة جرائم القتل بتلك التي يستهدف فيها صحفيون محددون عمداً جراء عملهم، ولا تتضمن حالات الصحفيين الذين قتلوا أثناء معارك أو خلال قيامهم بمهام خطرة أخرى.