أصدرت لجنة حماية الصحفيين تقريرها الجديد لعام 2010 بشأن إفلات الجناة من العقاب في قضايا العنف ضد الصحفيين، مؤكدًا أن الصحفيين في الفلبين والمكسيك والصومال والعراق وروسيا والبرازيل يتعرضون للقتل بصورة منتظمة في ظل هروب الجناة من العقاب. ويقول جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين «لقد سمعنا تعهدات متكررة من الحكومات بأن قتلة الصحفيين سيمثلون أمام العدالة لكن تلك الحكومات لم تف بوعودها لذلك ستظل وسائل الإعلام مستهدفة من قبل هؤلاء الذين يعتقدون أنفسهم فوق القانون» مضيفًا: البرازيل هي الدولة الوحيدة ضمن الدول التي تشهد قتل الصحفيين التي بدأت تخرج من هذا العار بمحاكمة الجناة. وقال التقرير الذي يرصد البلدان التي شهدت مقتل 5 صحفيين أو أكثر منذ عام 2000 وحتي 2009 أن العراق تأتي في المرتبة الأولي بالنسبة لدول النزاع حيث شهدت 88 جريمة قتل صحفيين بدون إدانة القتلة ثم تأتي الصومال في المرتبة الثانية بما يعكس محاولة أطراف النزاع السيطرة علي وسائل الإعلام عن طريق العنف. وسجلت الفلبين رقمًا قياسيًا حيث قتل بها 30 صحفيًا رغم كونها ليست دولة نزاع غير أن المذبحة التي ارتكبت بحق الصحفيين في إقليم ماجونيرانا خلال الانتخابات التي أجرتها البلاد في 2005، ثم تأتي سيريلانكا والصومال. وأضاف التقرير الذي يحمل مؤشرات الإفلات من العقاب لعام 2010 بالتزامن مع القمة الدولية للإفلات من العقاب المنعقدة أمس وأمس الأول بمدينة نيويورك أن الهدف من هذا التقرير هو تحفيز الحكومات لمواجهة قتلة الصحفيين خاصة أن 90% من الضحايا حول العالم هم من المراسلين المحليين الذين يقومون بتغطية مواضيع حساسة مثل الجريمة والفساد والأمن القومي في بلدانهم الأصلية. وأشار التقرير إلي أن البرازيل شهدت مؤخرًا إدانة 4 رجال بينهم ثلاثة أفراد من الشرطة العسكرية في قضية مقتل لويس كارلوس الصحفي البرازيلي في 2007 . فيما لايزال قتلة الصحفيين بلا عقاب في العراق وأبرز المقتولين الصحفية أطوار بهجت مراسلة قناة العربية.