بعد مناقشات صعبة دامت يومين بين أعضاء لجنة تحكيم مسابقة دويتشه فيله العالمية للمدونات، تم الإعلان عن الفائزين في برلين في إطار فعاليات مؤتمر "ري.بوبليكا" الذي يهتم بالمدونات والشبكات الاجتماعية والمجتمع الاليكتروني. كان من المفاجئ أن يصوت الجمهور بنسبة 62% لمدونة "أسامة الرمح" العربية كأفضل مدونة عالمية، وقد فازت هذه المدونة أيضاً بجائزة "أفضل مدونة عربية"، حيث رأت لجنة التحكيم أنها "مدونة حيوية، ذات أسلوب ساخر، وتطرح موضوعات كثيرة ومتنوعة تتراوح بين الثقافة والمجتمع والسياسة". ويضيف منسق القسم العربي للمسابقة زاهي علاوي، أن ما يميز هذه المدونة أيضاً هو كونها تمثل الشباب العربي بشكل عام، ولا تقتصر على الشباب الأردني فقط. أما أسامة الرمح، الذي يشارك للمرة الثانية في مسابقة دويتشه فيله، فقد فوجئ بالفوز، وفوجئ بترشيحه لفئة "أفضل مدونة عالمية"، ولتصويت الجمهور له، وهو يعتبر هذا الأمر إنجازا كبيرا له ولمدونته وأكد أكد أنه اختار التدوين "بالصدفة"، ويضيف: "لقد بدأ الأمر من باب الملل والرغبة في تجربة شيء جديد، لكن بعد أن رأيت تفاعل القراء معي، أردت أن أستمر في التدوين، وأن أنقل كل أصوات الشباب، وأجد موضوعاتي في عيون الشباب، لا أتبع مواقف معينة، لكني فقط أعبر عن جيل الشباب وأفكاره". جائزة "أفضل مدونة إنجليزية" تذهب إلى المغرب ومن مفاجآت نتائج المسابقة، فوز مدون عربي بجائزة "أفضل مدونة باللغة الإنجليزية"، عن مدونته Talk Marokko، عن فئتيها: تصويت الجمهور وجائزة لجنة التحكيم، وتؤكد أميرة الحسيني –وهي ناشطة بحرينية وعضو في لجنة التحكيم- أن هذه المدونة تغطي ثغرة في التدوين الشمال إفريقي، الذي كان في السنوات الماضية يكاد يقتصر على اللهجات العامية أو الفرنسية إلى جانب اللغة العربية. وقد كان هذا بعينه هو هدف إنشاء هذه المدونة حسبما يؤكد صاحبها، المغربي هشام، والذي قال: "لقد كان هناك تعطش للحوار حول موضوعات تخص المغرب، فخلقنا هذا الفضاء واخترنا اللغة الإنجليزية لتجاوز الحاجز اللغوي الفرنسي في دول المغرب". أفضل مدونة عالمية ... من كينيا ووقع اختيار لجنة التحكيم على المدونة الكينية "أوشاهدي" للفوز بجائزة أفضل مدونة عالمية. ومدونة "أوشاهدي" هي مبادرة أقامتها مجموعة من الصحفيين الكينيين لنقل صورة عن أحداث العنف وجهود السلام إلى الرأي العام العالمي، ومع الإقبال الكبير على المشاركة في المدونة، التي يعني اسمها "شهادة"، تحولت من مجرد مبادرة يقوم بها بعض الهواة إلى موقع احترافي. منافسة قوية على جائزة "مراسلون بلا حدود" أما جائزة "مراسلون بلا حدود"، والمخصصة لدعم حرية التعبير، فقد فازت بها مدونة إيرانية تحمل اسم "نحن صحفيون" للمدونة زهيلا باني ياجوب. وقد اختارتها لجنة التحكيم لأنها "من الصحفيات القليلات اللاتي مازلن يدافعن عن الحرية في إيران"، ياجوب تعرضت للاعتقال للمرة الثالثة على التوالي بعد الانتخابات الإيرانية، كما حكم على زوجها الصحفي أيضاً بالحبس سبع سنوات. وقد نافست في هذه الفئة بقوة مدونة سعودية تحمل اسم "حلم أخضر"، وتسلط الضوء على الفئات المهمشة في المجتمع السعودي، والتي تعيش تحت خط الفقر، لكن اختيار لجنة التحكيم وقع في النهاية على المدونة الإيرانية، وهو ما ترجعه عضو لجنة التحكيم العربية، أميرة الحسيني، إلى أن المدونات الإيرانية لديها قصص تجذب الرأي العام العالمي.