ماذا يعني التدوين في ألمانيا وماذا يعني في العالم العربي؟ ماذا يمكن أن يقدم المدونون في مجال التبادل الثقافي؟ هل هناك مساواة في استخدام الإنترنت بين الرجال والنساء؟ ثمانية عشر مدون من ألمانيا والدول العربية سيبحثون عن إجابات لهذه الأسئلة بداية شهر أكتوبر وعلى مدى ثلاثة أيام في القاهرة. فمن المعروف أن صورة الثقافة العربية من جهة والأوروبية من جهة أخرى تخفي خلفها الكثير من الفضول ومليئة بالأحكام المسبقة. ولكن النقاش ما زال يدور حول مدى دور الشرقي في عكس صورة العالم العربي، ودور الغربي على الجانب الآخر في عكس صورة الغرب؟ لكن الإنترنت لا تعرف الحدود، ولذا كيف هو الواقع يا ترى مع هذا الحال؟ بدعوة من أكاديمية دويتشه فيله والمركز الألماني في القاهرة سيلتقي ستة مدونون ألمان مع اثني عشرة مدون عربي من الثاني وحتى الرابع من شهر أكتوبر في العاصمة المصرية. وسيتبادلون معرفتهم بثقافة الآخر أو ما يعتقدون أنهم يعرفونه عن ثقافة الآخر. وفي هذا الإطار يبقى السؤال حول دور المدونات والشبكات الاجتماعية في الاتصال وأي التحديات التي تواجه المدونين في هذا البلد؟ وسيقدم المدونون نتائج الملتقى خلال ندوة مفتوحة في جامعة القاهرة يوم الرابع من أكتوبر بعد الظهر، ونقاش هذه النتائج مع جمهور المدونين والصحفيين الشباب والمهتمين بعالم التدوين. ويهدف ملتقى الشباب الإعلامي 2010 إلى تعزيز التبادل الثقافي عبر الإنترنت. إذ يمكن للمشاركين الانضمام إلى حلقات نقاش أو مقاهي عالمية وحلقات عملية من أجل تبادل الآراء، وستكون هذه الحلقات مدعومة من مترجمين يعملون على كسر حواجز اللغة، التي تعتبر من أهم العقبات في فهم الآخر. ويذكر أن ملتقى الشباب الإعلامي 2010 من تنظيم أكاديمية دويتشه فيله بالتعاون مع المركز الألماني التابع للسفارة الألمانية في القاهرة. ويعتبر هذا الملتقى الذي تموله وزارة الخارجية الألمانية بداية لملتقيات سنوية بمواضيع مختلفة، وذلك بهدف دعم التبادل والتضافر بين الإعلاميين الشباب من العالم العربي وألمانيا