نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، مقطعا مصورا يظهر ضرب مدرعة نقل جنود الاحتلال الإسرائيلي "نمر" بصاروخ كورنيت، وإذ لم تكن أول ضربة تتلقاها المدرعة في تاريخها القصير تظهر تساؤلات حول مدى أمان تلك المدرعة على جنود الاحتلالأثناء اجتياح القطاع أم قد تتحول لتوابيت متحركة بعد خسائرها في معارك مختلفة. وتستعرض "الشروق"، أهم المحطات في تاريخ المدرعة الإسرائيلية نمر، وأشهر ما قاله جيش الاحتلال الإسرائيلي عنها تعظيما لقوتها. - مستلهمة من الحرب اللبنانية اعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي طوال معظم الحروب التي خاضها علي الدبابات، وقوتها النيرانية العالية، ولكنه واجه مشكلة مع جنود العرب المعتادين على الضرب بالصواريخ المضادة للدروع ما حتم على جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرورة إعداد ناقلات لحمل المشاة للتصدي لصيادي الدبابات من العرب. وبدأ الحديث عن تطوير ناقلة جند شديدة التدريع عالية المناورة عقب اجتياح قوات الكيان الصهيوني لجنوب لبنان عام 2006، حين عجزت دبابات ميركافا الثقيلة عن ملاحقة صيادي الدروع خفيفي الحركة. وحول الإسرائيليون دبابة ميركافا 4 لناقلة جنود بإزالة البرج الخاص بها، والاكتفاء بدروعها الثقيلة لحماية الجنود. وبدأ إنتاج المدرعة نمر عام 2008، حيث قال عنها الجيش الإسرائيلي ببيان رسمي، إنها أقوى ناقلة مشاة بالعالم. - مواصفات النمر تكسو جدران المدرعة 3 صفائح قوية لحمايتها من القذائف كما تتسلح برشاشين 12 ملي متر، ومدفع 30 ملي متر، وقاذفة قنابل 40 ملي متر، وتملك المدرعة حجما هائلا بوزن 60 طنًا، ومقاس 9 في 4 أمتار. فيما تم تزويد ناقلة الجند بقاذفة قنابل دخانية لتضليل المهاجمين عنها كما تحوي فتحات للقناصة. وتعتمد المدرعة على أساس إبعاد الجنود عن الخطر؛ لذلك يتم التحكم بالرشاشات عن بعد، وكذا تحمل المدرعة صواريخ يتم إطلاقها بجهاز تحكم دون الحاجة لخروج أحد الجنود على سطح الناقلة. ويمتلك الجيش الإسرائيلي 290 مدرعة من طراز نمر، ويستخدمها لواء جولاني بشكل أكبر في عملياته. - ترويض المقاومة للنمر خاضت النمر معارك في قطاع غزة عام 2014، وتم ضربها بالكورنيت والآربيجي ولكن دولة الاحتلال، نفت أن تكون الضربات نجحت بتدميرها، وإنما مجرد إعطابها. فيما تمكن فلسطينيون مسلحون بعبوات ناسفة محلية الصنع في مخيم جنين مايو 2022 من ضرب مدرعة نمر، وإلحاق الإصابة ب8 جنود بداخلها. وتصدت نمر لهجوم جنود المقاومة الفلسطينية مطلع عملية طوفان الأقصى، لكنهم تمكنوا من السيطرة عليها وجلبها لقطاع غزة في مقطع مصور. وتم ضرب إحداها أمام عدسات الكاميرات أثناء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لحي الشجاعية بقطاع غزة.