حذرت لين هاستينجز، منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من كارثة إنسانية جراء قطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والأدوية عن قطاع غزة. وقالت هاستينجز، أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بمقر الأممالمتحدة في نيويورك اليوم: "المستشفيات على حافة الانهيار بسبب نقص الكهرباء والأدوية والمعدات والكوادر المتخصصة والأضرار والدمار، يتلقى المرضى العلاج على أرضية المستشفيات بسبب نقص الأسرة، ويضطر الأطباء إلى العمل دون تخدير". وأضافت المسؤولة الأممية أن شحنات المساعدات التي تم إدخالها خلال الأيام القليلة الماضية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لا تشمل الوقود الضروري لتشغيل الخدمات التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة، محذرة من أن عدم توفر الوقود يهدد بتوقف عمليات الأممالمتحدة. وتابعت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية: "إذا أردنا أن نمنع المزيد من الانزلاق إلى هذه الكارثة الإنسانية، فيجب أن يستمر الحوار لضمان وصول الإمدادات الأساسية إلى غزة بالحجم المطلوب، وتجنيب المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها التعرض للخطر، وإطلاق سراح الرهائن، وتجنب أي تصعيد إضافي وامتداده". وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، في وقت سابق اليوم، الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة؛ جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن الإبقاء على أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها قادرة على تقديم الخدمة للأعداد الكبيرة من الجرحى المتدفقة عليها جراء القصف المكثف الذي يستهدف مختلف مناطق القطاع. وأكدت أن انتهاكات الاحتلال لم تتوقف عند قتل المدنيين، بل شملت استهداف المراكز والمستشفيات الصحية، ما أدى إلى استشهاد 65 من الطواقم الطبية، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، بالإضافة إلى خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة في ظل استمرار القصف المتواصل ونفاد الوقود. وبالتوازي مع تلك التطورات، حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ من أن الوقود سينفد قريبا لديها، مما يعرض الاستجابة الإنسانية في غزة للخطر، قائلة: "بدون وقود لن يكون هناك ماء ومستشفيات ومخابز عاملة مما سيزيد من خنق الأطفال والنساء والناس في غزة".