أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قصف إسرائيل مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي المناطق التي طلبت من سكان شمال القطاع التوجه إليها. جاء ذلك في بيان للأونروا، اليوم الثلاثاء، بعد أن طلب الجيش الاحتلال في وقت سابق من أهالي شمال غزة المغادرة باتجاه جنوبغزة بحجة "الحفاظ على سلامتهم". ولليوم الحادي عشر يواصل جيش الاحتلال استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها أسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وحذر بيان الأونروا من خطورة انقطاع مياه الشرب في غزة على حياة المدنيين، وأكد ارتفاع مخاطر الجفاف والأمراض المعدية نظرا لانهيار خدمات الصرف الصحي مع إغلاق آخر محطة لتحلية مياه البحر. وبحسب الأونروا يكفي احتياطي الوقود المستشفيات في غزة لمدة 24 ساعة فقط. ونفت الأونروا في وقت سابق أمس، التقارير التي تتحدث عن دخول الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقالت مديرة الإعلام ب"الأونروا" جولييت توما: "لم تدخل أي إمدادات على الإطلاق إلى غزة منذ 7 أكتوبر الحالي. لا وقود ولا طعام ولا ماء ولا أي نوع آخر من المساعدات". من جهتها حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من ظهور "أوبئة خطيرة" داخل القطاع، بسبب تداعيات الحرب المستمرة. وبعد يومين من انطلاق حربها المستمرة على غزة، أغلقت سلطات الاحتلال خطوط المياه وفصلت خطوط الكهرباء عن القطاع الذي يعاني سكانه من أزمة كبيرة في ظل نقص الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات بلديات المدينة من "حالة عطش".