توقع العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه في حال اجتياح قوات الاحتلال لقطاع غزة بريًا، ستواجه هذه القوات عمليات انتحارية ستكبدها خسائر فادحة. وأوضح خلال لقاء له ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء السبت، أن إسرائيل أخلت بعض المستوطنات لأنها تريد استخدام آلات عسكرية غليظة. وفيما يتعلق بالسيناريوهات المقبلة حول تغير الصورة للقضية الفلسطينية في الخارج بشكل تدريجي، أكد أن استدارة الإعلام الغربي، هو تقييد للحركة الإسرائيلية، وهناك تصريحات متوقعة قد تخرج من أوساط غربية وأمريكية، تحذر من نتائج الاجتياح البري، وضرورة دراسة تل أبيب هذه الخطوة قبل الشروع فيها. وشدد على أنه حديث جديد بما قد يسهم في تقييد الحركة البرية وربما يدفعها لتغيير خططي أثناء مسار الأحداث، منوهًا بأن فكرة المعابر بالقطاع هي من الخطايا الإسرائيلية الكبرى التي أفرزتها منتجات اتفاقية أوسلو المبرمة بين الطرفين، موضحًا أن معبر «إريز» بين حانون، هو المعبر الأشهر الذي يربط القطاع بالمدن الإسرائيلية. وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة. في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.