تداولت أنباء عن فقدان إسرائيل السيطرة على معبر بيت حانون، كنتيجة لعملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، صباح اليوم السبت، من خلال هجوم متعدد الاتجاهات على الأراضي المحتلة وقوات الجيش الإسرائيلي. وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، والتي ذكر وفق مصادر إعلامية مختلفة، أن عدد الصواريخ جاوز 5 آلاف صاروخ، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة "حماس" الفلسطينية شنت، في وقت مبكر صباح اليوم، عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وذكرت بعض الوسائل الإعلامية، أن وسائل الاتصال بمعبر بيت حانون قد انقطعت والمنظومات الأمنية المتواجدة فيها سقط بالكامل، ودخول تعزيزات من المقاومة الفلسطينية نحو المعبر. - ماذا نعرف عن معبر بيت حانون؟ كان هذا المعبر يستخدم لعبور عمال قطاع غزة إلى إسرائيل "الأراضي المحتلة"، بالإضافة إلى الوفود الدبلوماسية، وكذلك كان مخصصاً لعبور الحالات الإنسانية والتي كانت تمنح تصاريح لزيارة الأهل أو الأماكن الدينية المقدسة، وزيارة أهالي القطاع لذويهم في السجون الإسرائيلية، وأيضاً الطلبة إلى جامعاتهم في الضفة الغربية. كما كان يستخدم كمنفذ لواردات القطاع من الأسمنت والمواد الغذائية الواردة للقطاع عبر الموانئ، واستخدم لفترة أقل من عام قبل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 كممر آمن وفقا لبروتوكول جرى توقيعه بين السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل في 5 أكتوبر عام 1999. وفي أعقاب توقيع اتفاقية المعابر طرأت تغيرت على المعبر، حيث قلصت سلطات الاحتلال العمالة الغزية في إسرائيل تدريجياً، إلى أن منعت كافة العمال تقريباً، وفرضت قيود على حركة التجار الفلسطينيين. وبيت حانون، هي قرية قديمة كان بها بيت لعبادة الآلهة والأصنام، أسّسها ملك وثني هو الملك حانون، وكانت مصيفاً له، جرت بينه وبين الملك اليافي حروب طويلة حتى أهلكا بعضهما، فأنشأ له تمثالا وضع في بيت العبادة، واشتهرت القرية باسم "بيت حانون"، وهي باب غزة الشمالي. وتقع مدينة بيت حانون في شمال قطاع غزة، وترتفع 50 مترًا عن سطح البحر، حيث يحدها من الشرق والشمال الحدود الفاصلة بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ويحدها من الغرب والجنوب أراضي مدينة بيت لاهيا، ويعتبر موقع بيت حانون موقعاً متميزاً لوجود أكبر معبر برى يربط قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان المعبر محل خلاف خلال شهر سبتمبر الماضي، وتصدرت أخباره عناوين الأخبار العالمية، حيث كانت القوات الإسرائيلية تغلقه منذ فترة، ولكن أفادت أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بأن قطر نجحت في التوسط للتوصل إلى تفاهم بين إسرائيل وغزة لإعادة فتح المعبر. ومن جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن هذا الإجراء مرهون بتقييم الأوضاع الأمنية.