قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنَّ تعدد الزيارات من جانب الكونجرس الأمريكي إلى القاهرة يؤكد مكانة جمهورية مصر العربية بالمنطقة، واستكمال لاستراتيجية العلاقات المصرية-الأمريكية، التي تبني عليها واشنطن الكثير من الآمال، في ظل النزاعات الملتهبة بالمنطقة. وأضاف «سنجر»، في حديثه لفضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد، أنَّ الزيارة تحمل رسائل مهمة، بأن الولاياتالمتحدة بحزبيها «الجمهوري والديمقراطي»، تقدر أهمية مصر ورئيسها ودورها الحيوي والمهم في وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعدم تجدده الذي يضر باستقرار المنطقة؛ لأنه محور تنمية للشعوب. ويرى خبير السياسات الدولية، أنَّ الاستخبارات الأمريكية فشلت في توقَّع نشوب الاشتباكات الدائرة في السودان، لكنها تحاول إعادة صياغة تحركاتها، خصوصًا الكونجرس الذي يرسم السياسية الخارجية لأمريكا. وشهد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، برئيس اللجنة الدائمة لشئون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي مايك تيرنر، وبرفقته وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، التأكيد على قوة ومتانة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة. وأكد الجانب الأمريكي في هذا الصدد محورية الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار والسلام في المنطقة، بالإضافة إلى دورها الرائد في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب مواصلة وتعزيز التعاون والتشاور بين مصر والولاياتالمتحدة على جميع المستويات، لدرء المخاطر والتحديات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي. وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد نقاشاً مفتوحاً بين الرئيس السيسي وأعضاء الكونجرس الأمريكي، حيث تم التطرق إلى الأزمات التي يعاني منها العديد من دول المنطقة، وتهدد المقومات الأساسية للدول في حد ذاتها، بما يعرض مقدرات شعوبها لمخاطر وجودية، ويُنذر بمزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للملايين من شعوب المنطقة.