قال وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، إن الضغط الخارجي الذي يمارس من قبل مفوضية اللاجئين، هو سبب تأخير عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وأضاف في تصريحات لوكالة تسنيم، أن زيارته إلى سوريا اتسمت بالإيجابية الكاملة بوجود تعهد خطي لتقديم التسهيلات وتأمين مراكز الإيواء وكل ما يلزم إلى عودة كريمة وآمنة للسوريين. وذكر أن النازحين لا يحتاجون إلى حماية دولية وهم مليون ونصف المليون نازح، ومن الضروري أن يعودوا إلى وطنهم، وذلك لأنه ملف وطني وإنساني بامتياز. وتابع: "كل اللبنانيين اليوم يريدون عودة النازحين إلى سوريا ولكن للأسف خضع الرئيس نجيب ميقاتي إلى الشروط الأمريكية لأن لديه مصالح في الخارج". أما بالنسبة للدولة اللبنانية أكد شرف الدين: "كوزارة قمنا بكل ما هو مطلوب وشكلنا مجموعة من المنسقين في المناطق، وللأسف فإن السياسيين مع العودة للنازحين لكن يبدو هناك ضغط خارجي مورس على مفوضية شؤون اللاجئين وبالتالي صار هناك تخويف للاجئين من العودة إلى وطنهم". وردا على سؤال حول المفاوضات وإلى أين وصلت، قال: "تم تكليف اللواء عباس إبراهيم للمتابعة مع سوريا، وسلمناه كل اللوائح التي كانت في عهدتنا وآخرها أكثر من 400 عائلة سورية من مدينة واحدة وهي عرسال تريد العودة، ولكن يبدو هناك تنسيق منقوص مع المديرية في لبنان مما يؤخر المفاوضات".