قال الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن معالجة الحوادث الإرهابية الفردية وأخرها طعن القمص أرسانيوس وديد والذي أدى إلى استشهاده بمحافظة الإسكندرية، لا تكون بالحل الأمني فقط بل يجب تغيير ثقافة المجتمع وغرس ثقافة قبول واحترام الآخر. وأضاف الأنبا إرميا في كلمته بندوة تثقيفية بعنوان "الأزهر ودوره في التكامل الثقافي والعلمي بين مصر ودول جنوب شرق آسيا.. إندونيسيا نموذجا"، أن العمليات الإرهابية موجودة في كل بلاد العالم وليست مقتصرة على مصر، موجها الشكر للأجهزة الأمنية لأنهم يوفرون جوا من الاستقرار الأمني خلال الفترة الأخيرة. وأوضح أن تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر صحيح الدين وثقافة قبول واحترام الأخر يقع على عاتق مؤسسة الأزهر الشريف وجامعة الأزهر. وذكر الأسقف العام أن الإرهاب يبدأ باحتقار الآخر ورفضه في المجتمع وكذلك حرمانه من بعض الوظائف مؤكدا أن التعصب هو المادة الخام لإشعال الفتن. وطالب إرميا بضرورة التكاتف بين الأزهر والكنيسة والإعلام وجميع مؤسسات الدولة لتحقيق مبدأ المواطنة وخوض معركة بناء الوعي ، مشيدا بدور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في نبذ التعصب وتصحيح الأفكار المغلوطة.