أكد الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ضرورة قبول الآخر والتعريف به بصورة حقيقية غير مشوهة، مشيرا إلى أهمية تغيير ثقافة الشعوب لمواجهة الفتن من الجذور قبل انتشارها. وقال الأنبا أرميا في كلمته خلال الندوة التي عقدتها رابطة الجامعات الإسلامية اليوم الأحد بعنوان "الأزهر ودوره في تنمية التعليم الإسلامي في دول آسيا.. إندونيسيا أنموذجا"، إنه يجب على الجميع مواجهة جذور المشكلة، والتعلم من التجارب المريرة، ومواجهة كل من يحرض على ارتكاب الجرائم، مع نشر ثقافة قبول الآخر والمواطنة، مشيرا إلى أن "مصر تعيش أجواء آمنة ومستقرة لم نشعر بها على مدار عقود سابقة". ونوه بأن مصر تعد نموذجا فريدا في هذا الشأن، حيث عملت الدولة على تغيير ثقافة الشعب، ودعت لتكاتف الجميع لتحقيق نقلة ثقافة من أجل قبول الآخر والتعريف به بصورة حقيقية غير مشوهة، موضحا أن من حق كل إنسان التمسك بإيمانه، ولكن يجب عليه احترام الآخر. ولفت الأنبا أرميا إلى أن الإرهاب يبدأ بازدراء الآخر وتحقيره، موضحا أهمية التعاون والتكاتف في نبذ العنف والتعصب والإرهاب والسير نحو التقدم، مشيرا إلى قول الله عز وجل "وتعاونوا على البر والتقوى". وأضاف أن الأديان أرسلت من أجل تنظيم علاقة الإنسان بربه ودولته وأخيه، وأن هناك ارتباطا بين الدين والوطن، وأن الأديان جاءت من أجل إسعاد الإنسان، مشيرا إلى دور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض. وقدم الأنبا أرميا في ختام كلمته، التهنئة للمسلمين في مصر والعالم بقدوم شهر رمضان، موجها الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على تقديمه واجب العزاء في حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية.