انتهت جماعة الإخوان المسلمين من عملية التصويت فى انتخابات المرشد الجديد، وقالت مصادر إخوانية ل «الشروق» إن عملية الفرز وفتح المظاريف بدأت أمس وسط توقعات بإجراء جولة إعادة بين الدكتور محمد بديع والدكتور رشاد البيومى، نظرا للتقارب الشديد بينهما وصعوبة حصول أى منهما على نسبة ال 50%+1. وذكرت مصادر أخرى أن عددا من أعضاء مجلس شورى الإخوان رفضوا التصويت فى انتخابات المرشد الجارية. وتوقع جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان الإعلان عن اسم المرشد الجديد خلال ال 48 ساعة المقبلة، مشيرا إلى أن أعضاء الشورى قاموا بإرسال بطاقات الترشيح إلى مكتب الإرشاد بعد اختيارهم لاسم من الثلاثة أسماء التى تضمنتها البطاقة وهم الدكتور محمد بديع ورشاد البيومى وجمعة أمين، بعد اعتذار محمود عزت الامين العام للجماعة وانسحاب محمد حبيب النائب الاول السابق للمرشد بعد استقالته رسميا. ونفى حشمت ما تردد خلال الفترة الماضية عن أن محمد بديع تقدم باعتذار لمكتب الإرشاد عن خوض انتخابات المرشد. فى حين قال عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، إن الجماعة ملتزمة فى اختيار المرشد الجديد باللائحة، «حيث سيتم عرض الاسم الذى سيتم الاتفاق عليه على مجلس الشورى العالمى حتى يقره»، رافضا تحديد ميعاد لإعلان اسم المرشد الجديد. ومن جهة أخرى، تقدم د.إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الجماعة أمس بأول مذكرة طعن قانونية على انتخابات مكتب إرشاد الإخوان، رصد فيها ثلاثة عيوب إجرائية (شكلية، وزمنية، وموضوعية) و 20 خطأ توجب بطلان إجراءات العملية الانتخابية من وجهة نظره مطالبا بإلغاء نتائجها، وإعادتها . وقدم النائب حسين إبراهيم عضو الكتلة البرلمانية للإخوان ومسئول المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية مذكرة الطعن لمرشد الجماعة نيابة عن الزعفرانى. وفى سياق متصل، هددت مجموعة من شباب الإخوان بتشكيل محكمة قيم شبابية لمحاكمة القيادات المتورطة فيما سموه عمليات الاغتيال المعنوى للدكتور محمد حبيب النائب الأول السابق لمرشد الجماعة وغيره من القادة ال «اصلاحيين» فى الجماعة بتجريحهم، مشيرين إلى أن هذه المحاكمات ستكون الكترونية وعلنية.