«خرج ولم يعد».. اسم لفيلم شهير قام ببطولته الفنان يحيى الفخرانى وأخرجه محمد خان، ولكنه فى الوقت نفسه أفضل تعبير يستخدمه بعض السينمائيين للإشارة إلى الأفلام التى يبدأ تنفيذها ثم تتوقف وتدخل نفقا مظلما لأسباب متباينة.. كما هو الحال مع فيلم «الديلر» الذى يقوم ببطولته الفنان أحمد السقا وتوقف لأسباب متضاربة. مخرج «الديلر» أحمد صالح يؤكد تمسكه باستكمال مشروع فيلمه، وكذلك يؤكد تمسك الأبطال بالعمل خاصة أحمد السقا وخالد النبوى، ويقول إن فيلمه تم صنعه على مستوى فنى عال ومن الصعب التنازل عن ذلك المجهود بسهولة. واعتبر المخرج توقف الفيلم مجرد خلافات إنتاجية عادية، نافيا بشدة وجود أى احتمالية لعرض الفيلم فى موسم إجازة نصف العام. وعلى الجانب الآخر، يؤكد منتج الفيلم محمد حسن رمزى، وابنه صلاح المشرف على إنتاج الفيلم أنهما يفكران فى بدائل أخرى من أجل اللحاق بموسم منتصف العام. وفى الوقت التى تردد فى الأوساط السينمائية أن هناك اتجاها لإسناد الفيلم للمخرج أحمد علاء صاحب فيلم «بدل فاقد»، يقال إن هناك رغبة لدى الموزع وائل عبدالله فى أن يكمل الفيلم بنفسه. وفيلم «الديلر» كتبه مدحت العدل وتدور أحداثه حول صراع بين اثنين نشآ فى منطقة واحدة شعبية عشوائية الأول على الحلوانى «خالد النبوى» والثانى يوسف الشيخ «أحمد السقا» وهناك صراع دائم بينهما على كل شىء منذ بداية الفيلم وحتى نهايته وينجح الأول فى عالم السلاح والسياسة بينما ينجح الثانى فى عالم المخدرات. الفيلم يتبقى له عشرة أيام وينتهى نت تصويره تماما. أما فيلم «2 فى واحد» بطولة أحمد الفيشاوى ودرة ودنيا سمير غانم وشيرين رضا وعمرو سمير ويخرجه محمد سامى، فقد توقف العمل فيه بعد تصوير ثلث مشاهده لأسباب إنتاجية منذ عام ونصف العام تقريبا. وتؤكد الشركة العربية موزعة الفيلم عدم معرفتها بمصير الفيلم، فيما تؤكد درة أنها لا تعرف شيئا عنه، ولديها أعمال أخرى تفكر فيها حاليا وكل ما كانت تسمعه هو محاولات لبيع الفيلم لجهة إنتاجية أو وجود ممول يقوم بإكمال الفيلم وهى معلومات متداولة لم يتأكد منها أحد ومازال مصير الفيلم مجهولا. والفيلم تدور أحداثه حول توءم ملتصق يلعبهما أحمد الفيشاوى وعمرو سمير ويحبان فتاتين هما درة ودنيا. ويواجه فيلم «سحر العشق» والذى تقوم ببطولته ليلى علوى وجمال سليمان ويسرا اللوزى وأحمد عزمى أيضا مصيرا مجهولا.. وتدور أحداثه حول قصة حب عنيفة بين سيدة مسيحية وتلعبها ليلى علوى ورجل مسلم يلعبه جمال سليمان، ويواجه الحبيبان الكثير من المشاكل والأزمات سواء من قبل أسرتها أو أسرته وتوضع أمامهما عشرات العراقيل ويقف الجميع ضد رغبتهما فى الزواج. وكان رأفت الميهى قام بتصوير مجموعة من مشاهد الفيلم بمدينة الغردقة ثم توقف العمل فيه، فيما تؤكد يسرا اللوزى أنها بدأت التصوير لمدة 4 أيام وبعدها توقف العمل فى الفيلم ولا تعرف شيئا عن مصيره ولا متى سيتم استكماله؟. وقيل حينها إن مخرجه رأفت الميهى كان قد بدأ تصويره حتى لا يفقد المنحة الإنتاجية الخاصة به وتوقف الفيلم لأن المنحة لا تكفى لاستكمال التصوير. ولجمال سليمان فيلم آخر دخل نفقا مظلما أيضا بعنوان «ليلة واحدة» والذى كانت تلعب بطولته أمامه راندا البحيرى وكتبه محمد سليمان ويخرجه أكرم فريد. ويؤكد محمد سليمان أن مصير الفيلم مازال مجهولا رغم أنه كان يتبقى له 4 أيام فقط ولكنه متوقف لأسباب إنتاجية أيضا وجميع العاملين فيه لم يحصلوا على أجورهم. وأوضح سليمان أن الخام الذى تم تصويره من الفيلم ذهب لإحدى الجهات الدائنة لمنتجى الفيلم والتى أصبحت حاليا تمتلك ما تم تصويره وتجرى محاولات حاليا بعد مشاهدة ما تم تصويره لعرضه على الموزعين والحصول على سلفة توزيع لاستكماله. غير أنه عاد وقال بأسى «لكن من الصعب أن يحدث ذلك لأن أشكال الممثلين تغيرت وراكورات الفيلم لم تعد موجودة»!. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب داخل قرية سياحية تقع فيها جريمة قتل، فيأتى المحقق جمال سليمان للبحث عن الجانى. المصير نفسه يواجه فيلم «توتى فروت» والذى كتبه «إيهاب لمعى» ويخرجه شريف شعبان.. والفيلم متبق له 4 أيام فى الوقت الذى يؤكد بطله الوجه الجديد أيمن منصور أن الفيلم سيتم عرضه على التليفزيون بعد بيعه له ويشارك أيمن بطولة الفيلم سارة بسام ويوسف حايك. وهناك فيلم آخر ينتمى لنوعية الأفلام مجهولة المصير وهو «ع الهوا» الذى كتبه ويخرجه إيهاب لمعى ويلعب بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة هم فاطمة ناصر ومى القاضى ومؤمن نور وريم عبدالعزيز وتدور أحداثه حول برنامج تليفزيونى عن المسابقات الواقعية. وكان قد تم الانتهاء من تصوير الفيلم وعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى مسابقته العربية منذ عامين وبعدها أصبح مصيره مجهولا، حيث لم يعرض جماهيريا حتى الآن وتؤكد فاطمة ناصر بطلة الفيلم أنهم صوروا الأفيش منذ عدة أشهر إلا أن موعد عرضه لم يتم تحديده حتى الآن وهى لا تدرى السبب. من جانبه، يعلق رئيس غرفة صناعة السينما منيب الشافعى، على تلك الظاهرة بالقول إن منتجى هذه الأفلام لا يبلغونه بشىء، معتبرا أنهم «منتجون فى الطراوة». وأوضح أنه لن يكون أكثر حرصا منهم على أموالهم والخام الذى تم تصويره والعقود التى وقعوها مع الممثلين والفنيين، وقال: نحن كغرفة صناعة السينما لا يوجد لدينا بيان بهذه الأفلام ولا من وقف ومن أكمل كل ما يحدث هو إستمارة إنتاج يقوم بملئها فى الغرفة وقد لا يقوم، مؤكدا أن كل فرد مسئول عن إنتاجه ونقوده فنحن لسنا جهة تمويل.