طالبت مجموعة من قيادات الإخوان فى الخارج، فى مقدمتهم راشد الغنوشى (إخوان تونس) وفيصل المولوى (إخوان لبنان) بالتدخل لدى إخوان مصر مطالبين إياهم بسرعة إنهاء الخلافات الموجودة داخل الجماعة والمحافظة على وحدة الصف الإخوانى، حتى لايؤثر ذلك على فروع الجماعة بالخارج. وتجىء هذه المطالبات عقب تصريحات الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ل«الشروق» السبت الماضى، والتى طالب فيها الجماعة بأن تفىء لرشدها وتصحح أخطاءها للحفاظ على قاعدتها الشعبية العامة. من ناحية أخرى دعا أعضاء بمجلس شورى الجماعة إلى تأجيل انتخابات مكتب الإرشاد لمدة لا تقل عن 6 أشهر» حتى لا تجرى الانتخابات فى ظل جو من التوتر، يؤثر فى اختيار المرشد القادم بشكل غير موضوعى»، على حد تعبير أحدهم. وعكست حالة الاستقطاب التى تسود الجماعة بين رموز تيارى المحافظين والإصلاحيين داخل مكتب الارشاد، فى تحركات تنظيمية مكثفة. وفى الوقت الذى كثف فيه الدكتور محمود عزت أمين تنظيم الجماعة من جولاته على أعضاء المكاتب الإدارية بالقاهرة، عقد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد اجتماعا لأعضاء بعض المكاتب الإدارية بمكتب الارشاد أمس الأول. وقال قيادى إخوانى، طلب عدم نشر اسمه، ل«الشروق» إنه «من غير المفترض عدم وجود محافظين واصلاحيين داخل الإخوان لأنهم جماعة إسلامية إصلاحية فى مجملها» إلا أنه أشار إلى وجود خلاف واضح فى وجهات النظر داخلها. وفيما يخص اختيار المرشد القادم للجماعة قال القيادى: إن «هناك تباينا واضحا حول شخصية الدكتور حبيب بين أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام». ودعا أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى إلى النظر جيدا فى السيرة الذاتية لكل المرشحين للمنصب سواء كان الدكتور حبيب أو الدكتور بديع أو الشيخ جمعة أمين، مؤكدا أن الجماعة تمر بمرحلة غير مسبوقة منذ تأسيسها عام 1928، وقال: «هناك انتخابات رئاسية، و88 نائب فى مجلس الشعب، وسعى من الجماعة لتكييف وضعها القانونى، وسعى آخر مضاد لهذا الاتجاه». «نحن نحتاج لمرشد يمثل كل الإخوان، وفى الوقت نفسه يتمتع بقبول مجتمعى»، مشيرا إلى أنه يجب التدقيق فى اختيار المرشد القادم، مضيفا أن هذه الصفات توجد فى مجموعة من القيادات الحالية منهم الدكتور حبيب وأبو الفتوح والعريان ورشاد البيومى وسعد الحسينى. وأكد المصدر أن اختيار المرشد القادم سيكون من خلال مجلس الشورى العام وليس مكتب الارشاد، وذلك تمسكا بنص قاطع فى اللائحة.