رفض محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الرد على اتهامات القيادي الإخواني حامد الدفراوي بشأن شكوكه في حدوث "تزوير" في الانتخابات الداخلية للجماعة، ودعوته في حال ثبوت ذلك إلى إبطال عضوية مكتب الإرشاد الحالي الذي تم انتخابه عن طريق أعضاء مجلس شورى الجماعة. ورد عاكف بحدة على محرر "المصريون" لدى توجهه بسؤال له، قائلا: "هو ماله وأنت مالك يتكلم زي ما هو عاوز يتكلم"، وزاد: "أنا لا أرد على أحد اللي عاوز يقول حاجة يقول، واللي عاوز يكتب يكتب، فالإخوان ماضون في طريقهم الذي رسمه الله لهم". وكان الدفراوي تقدم بمذكرة للمرشد العام تتضمن العديد من المطالب و"المظالم" التي يشكو منها عدد من المحسوبين على "الجناح الإصلاحي"، ومن بينها التحقيق في "مخالفات" لقواعد اللائحة الداخلية للجماعة، وشدد على ضرورة أن يسير العمل الدعوى جنبا إلى جنب مع العمل السياسي. وطالبت المذكرة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق "محايدة" في "المخالفات"، خاصة المتعلقة ب "تزوير الانتخابات"، والمطالبة بإعادة تشكيل مكتب الإرشاد في حال ثبوت هذه المخالفات، تطبيقا للشفافية والنزاهة في مؤسسات الجماعة، واقترح أن تتألف لجنة التحقيق المقترحة من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، على أن تضم كلاً من الشيخ يوسف القرضاوي وراشد الغنوشي وفيصل مولوي والدكتور كمال الهلباوي. لكن عاكف رفض الرد على ما ورد بالمذكرة التي انفردت "المصريون" بنشرها في وقت سابق، وقال في تعقيبه على ذلك: "لا شأن لكم بشيء وأنا المرشد العام سائر في طريقي واللي عاوز حاجة يعملها" وكان الدفراوي فوجئ بعدم رد المرشد على مطالبه، ما دعاه عقب عودته إلى الإسكندرية إلى الاتصال بالمرشد للتأكيد على المطالب التي حملتها المذكرة، والاستفسار عن الخطوات التي تم اتخاذها بشأنها، إلا أن رده كان مفاجئًا له، حيث قال عاكف: "أنا أستمع لكل الآراء ووجهات النظر والمرشد ليس ملزما بالرد".