كدت دراسة للأمم المتحدة أن الفقر والحياة على هامش المجتمع يدفعان بالشباب الإفريقي في أحضان المتطرفين المسلحين. وجاء في الدراسة التي ستكشف نتائجها اليوم الخميس في جنيف أن معظم الذين يتم تجنيدهم من قبل جماعات متطرفة ينحدرون من مناطق مهملة أو على هامش المجتمع ويشعرون بالإحباط جراء الوضع الاقتصادي في بلادهم وغياب الفرص والأمل في مستقبل أفضل. وحسب الدراسة التي أجراها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي فإن الدين يلعب دورا في تطرف نحو نصف من شملهم استطلاع أجري في إطار الدراسة ولكن التعليم الديني يمكن أن يواجه القوة الجاذبة للمتطرفين. ورأى عبد الحي مار ديه، مدير البرنامج في إفريقيا، أن "الدراسة تدق نواقيس خطر أن تصبح إفريقيا أكثر عرضة للتطرف العنيف". وشملت الدراسة إجراء مقابلات مع 495 مجندا طوعيا بين صفوف الجماعات التي تتبنى العنف في الصومال ونيجيريا وكينيا والسودان والنيجر والكاميرون. وأشارت الدراسة إلى وجود عدة جماعات متطرفة تنشط في إفريقيا من بينها جماعة بوكو حرام شمال شرق نيجريا والشباب في الصومال. وحسب بيانات الأممالمتحدة فإن نحو 33 ألف شخص سقطوا ضحية للتطرف العنيف في إفريقيا في الفترة بين عام 2011 و 2016.