اختتمت القمة ال24 للاتحاد الأفريقي أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتوصيات تصدرتها محاربة "الإرهاب" خاصة جماعة بوكو حرام النيجيرية، وسبل مواجهة وباء إيبولا الذي أودى بحياة الآلاف في دول غرب أفريقيا. وقال رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي اختير رئيسا للدورة الجديدة إنه يجب التعامل مع هذه الجماعة على وجه السرعة نظرا لما تقوم به من أعمال قتل وترهيب للمدنيين في نيجريا وسيطرتها على مناطق إستراتيجية كبيره بها، والعمل على اعادة الاستقرار في نيجيريا. الاتحاد الافريقي قرر تكوين قوة من 7500 مقاتل من جيوش متعددة لمواجهة هذه الجماعة في الوقت الذي رحب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باقتراح الاتحاد الأفريقي تشكيل قوة إقليمية لمكافحة جماعة بوكو حرام، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها القوات التشادية ضد الجماعة في شمالي الكاميرون. وبحسب ما ذكرت روسيا اليوم، قال مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي إسماعيل الشرقاوي في مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وافقت بالإجماع على إرسال قوات دولية إلى نيجيريا لمحاربة "بوكو حرام"، وذلك بعد أن استمعت إلى تقرير من مجلس السلم والأمن الأفريقي. وأوضح أنه سيتم عقد اجتماع في الكاميرون قريبا للانتهاء من إجراءات نشر القوات قبل التوجه إلى الأممالمتحدة لاستصدار قرار التدخل. وشدد الشرقاوي على مسألة تمويل القوة الأفريقية قائلا إن "التحدي الذي سيواجهنا في مهمة نشر القوات، هو التمويل، وهناك نقاشات تجري الآن للبحث عن مصادره وبالطبع سيكون في إطار مساعدة الأممالمتحدة باعتبار أن الإرهاب هو من أطول الحروب". وطبقا لما قاله بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحده خلال مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية إنه يتعين أن يكون هناك تعاون دولي وإقليمي للتعامل مع "الإرهابيين"، في الوقت الذي أشار به في المقابل إلى أن القوة العسكرية لن تكون "الحل الأوحد"، بل "يجب التصدي للجذور العميقة لهذا التطرف". وندد الأمين العام للمنظمة الدولية ب" وحشية مليشيات بوكو حرام التي لا توصف"، وشدد على ضرورة "تعاون إقليمي ودولي" لمحاربة هذه الجماعة، في وقت تحدثت فيه مصادر دبلوماسية أممية عن مساهمة محتملة للأمم المتحدة في هذه القوة عبر مستشارين ودعم لوجستي.