اعترف وزير الرى محمد نصر الدين علام بوجود خلافات «تفاوضية» بين مصر وبعض دول حوض النيل؛ بسبب ما وصفها ب«مطالب هذه الدول استخدام المزيد من مياه النيل» فيما ترى مصر أنه يتعارض مع حصتها التاريخية. وقال علام فى تصريحات أدلى بها صباح أمس فى مقر رئاسة الجمهورية إن: «مصر تريد الحفاظ على حصتها التاريخية من مياه النيل، وإنها أبلغت دول (حوض النيل) أن استخداماتها للمياه يجب أن تكون مشروطة بعدم التأثير على الحصة المقررة لمصر فى الاتفاقيات». وأضاف أن اجتماعا سيعقد نهاية الشهر الحالى فى أوغندا بمشاركة مصر وباقى دول حوض النيل للنظر فى هذا الأمر، مشيرا إلى تنسيق مصرى سودانى فيما يتعلق بالحفاظ على الحقوق التاريخية للبلدين فى مياه النيل. جاء ذلك عقب مشاركة وزير الرى فى اجتماع عقده الرئيس مبارك أمس لمناقشة قضايا الرى والزراعة، ومتابعة تنفيذ مشروع توشكى والاستثمارات به. وحضر الاجتماع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، ومحمود محيى الدين وزير الاستثمار، وأحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، وأمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى جانب زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وعقب الاجتماع، قال أباظة إن الرئيس مبارك استعرض سياسات المياه واستصلاح الأراضى، خاصة فيما يتعلق بتحديث أساليب الرى وتطوير التركيب المحصولى. وأضاف أن الرئيس استعرض أيضا تطورات مشروع توشكى وشرق العوينات، وغيرهما من مشروعات الاستصلاح الزراعى. وبحسب وزير الرى فإن مبارك يعتزم زيارة توشكى فى ربيع 2010، وذلك لافتتاح سحارة جديدة ستغذى مائة ألف فدان بالمياه بداية من شهر فبراير. وأضاف علام أنه تم استصلاح 15 ألف فدان على الفرع الأول من ترعة الشيخ زايد فى توشكى لصالح شركة الراجحى وستتم زيادة المساحة المستصلحة إلى 25 ألف فدان قبل نهاية العام الحالى فيما يمثل نقلة نوعية فى الأراضى المزروعة على الفرع الأول، وستحصل الشركة على 25 ألف فدان أخرى يبدأ العمل فى استصلاحها من أول يناير المقبل، كما قامت الشركة القابضة باستزراع 13.500 فدان، يتم زيادتها إلى 20 ألف فدان قبل نهاية العام الحالى. من جهة أخرى، قال وزير الزراعة إن تنسيقا يجرى بين وزارته ووزارة الرى لإدخال تعديلات على القوانين الخاصة بتجريم المخالفة فى استخدام مياه الصرف الصحفى فى أغراض رى الزراعات. وأضاف أباظة أن التشريعات الجديدة «ستردع» استخدام المياه لغير الغرض المخصص لها، وستمنع استخدام مياه الصرف الصحى غير المعالجة لأغراض الزراعة. كما قال إن الإجتماع أقر تخصيص عشرة آلاف فدان فى وادى الأمل بأسوان لشباب النوبة.