أسرة أحد المتحفظ عليهم: الأمن السودانى اعتقل 11 إخوانيًا على دفعتين.. وعبدالقادر «سلمهم تسليم أهالى».. وخلافات مستمرة بين جبهتى الجماعة فى الخرطوم أعلن المتحدث الرسمى باسم الإخوان فى الخارج حسين عبدالقادر، (المحسوب على جبهة محمود عزت) استقالته من منصبه فور اعترافه لإحدى القنوات الفضائية التابعة للجماعة ب«تورط» بعض أفراد الجماعة فى تفجير شقة «أركويت» جنوب العاصمة السودانية الخرطوم منتصف فبراير الماضى. وقال عبدالقادر أثناء استضافته على قناة فضائية إخوانية تبث من تركيا، إن السلطات السودانية ضبطت مصريين وغير مصريين يصنعون متفجرات، بعد انفجار قنبلة فى يد أحدهم أثناء محاولة تصنيعها، وهو الأمر الذى سبب مشكلة ضخمة جدا، واستياء عند الحكومة السودانية، موضحا أن السلطات السودانية قررت على إثر ذلك حبس عضو مجلس شعب سابق من الإخوان، ومعه بعض الأفراد المحسوبين على القيادة الشبابية لجبهة محمد كمال، وآخرين غير مصريين. وأضاف: «الجماعة فى وقت عصيب خارج مصر فى تركيا والسودان وماليزيا وقطر، ولابد من احترام الدولة (المستضيفة) وقوانينها وآدابها، وهناك شخص كان له تواصل مع القاعدة فى أمريكا وسجن، وليس له ارتباط بالإخوان وحٌمِل الموضوع علينا، وتم التواصل مع قيادة الإخوان فى تركيا وبحثنا الموضوع وتم توكيل محامى». وعقب الحلقة، أعلن استقالته من منصبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل «فيسبوك»، معتبرا أن «كلامه الذى أثار الجدل غير مناسب وكان هناك ما هو أنسب منه، وأنه لم يقصد اتهام أحد بأى شىء، وأن حديثه جاء فى معرض تضررهم وليس اتهاما للإخوان، بل هو توضيح لأنهم أضيروا من هذا الفعل». وفى رواية أخرى، نفت أسرة أحد المتحفظ عليهم على خلفية الاتهام بتفجير «اركويت»، ل«الشروق» ما قاله المتحدث المستقيل، موضحة أن إحالة أمن الدولة السودانى للمتهمين خلت فى أول مرة من أسماء مصريين، واقتصرت على جنسيات أخرى، قبل أن تعتقل 11 مصريا منضمين لجماعة الإخوان على دفعتين. واتهمت عبدالقادر ب«تسليمهم تسليم أهالى» وتعريض سلامتهم للخطر، متابعة: «بحسب المعلومات المتوافرة لديهم، فإن الأجهزة السودانية أخبرتهم أنها تبحث الوصول لشخص معين، وأن التواصل والوساطات مستمران مع السودان لتخفيف حدة الاحتقان». وكان الانفجار قد وقع في أركويت فى السودان منتصف فبراير الماضى، وتحركت قوة من الشرطة السودانية مدعومة بخبراء الأدلة الجنائية المختصين فى مسرح الحادث والمتفجرات وفريق متخصص من جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وتم اقتحام الشقة التى وجدت بداخلها مواد محلية تستخدم فى صنع المتفجرات البدائية وجوازات سفر أجنبية. وكشفت الشرطة السودانية أن متهما بدأ فى صناعة عبوة متفجرة إلا أنها انفجرت أثناء عملية الصنع وألحقت به إصابة طفيفة اضطرته لطلب العلاج فى إحدى المستشفيات القريبة التى رفضت علاجه دون إبلاغ الشرطة، الأمر الذى جعله يغادر دون علاج. وتعود أحداث الواقعة، بعد اتهام مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين، قيادات الجبهة «محمود عزت ومحمود حسين وإبراهيم منير» بطردهم من السكن الخاص بهم فى السودان، إثر خلافات بينهم. وبحسب ما وثقه الشباب المطرودون فى شهاداتهم ل«الشروق»، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، فإن قيادات إخوانية مصرية مقيمة فى السودان، وتخضع لجبهة عزت، طردت مجموعة من الشباب من محافظة الإسكندرية، فارين من مصر إلى السودان من السكن المخصص لهم، بعد انتقادهم لعمل القيادة التاريخية. وذكرت المصادر أن طرد المخالفين من السكن تكرر أكثر من مرة منذ انقسام الجماعة بين جبهتى القيادة التاريخية، والمكتب العام التابعة للقيادات الشبابية، التابعة لجبهة محمد كمال. وقالت مصادر محسوبة على جبهة عزت إن السكن مجانى وخاص بمنظمة خيرية تابعة لدولة خليجية، قررت أن تبتعد عن الخلافات الداخلية الإخوانية، وطلبت من الجميع مغادرة السكن، خوفا من تصاعد المشكلات بين الطرفين والتأثير عليها كمنظمة خيرية، وأن القيادات التابعة لجبهة عزت، ليس لها دور فى طرد أحد من السكن، وهو ما نفته المصادر المحسوبة على جبهة كمال.