المصري: أبلغونا بالطرد منذ شهر ونصف.. و«طلبة»: «اترمينا فى الشارع».. وناصف: مصيرنا الحبس أو السفر لسورياوالعراق منذ نجاح ثورة 30 يونيو، والتى أطاحت بحكم جماعة الإخوان، يعانى شبابها من أزمات فى الإعاشة والتمويل، خاصة بعد هروب بعضهم للسودان، خشية الملاحقات الأمنية بعد تورطهم فى قضايا إرهاب وعنف تجاه الدولة. الأيام الماضية شهدت تجدد الأزمات الإخوانية، والتى كان آخرها الأحد الماضي، بعد ما كشفت مجموعة من الشباب عبر فيديو على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، عن طردهم من مقر إقامتهم بالسودان من قبل المسئولين عن التنظيم هناك، والمحسوبين على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد. «البوابة»، تواصلت مع الشباب المطرود للوقوف على حقيقة الأمر، حيث قال حسن المصري، أحد شباب الجماعة: المهندس حسام الكاشف جاء لنا برسالة من الإخوان قال فيها «بلاغ من الإخوان لكل أخ على حدة، اللى شايف إن الجماعة كويسة ومفيش فيها أخطاء فهو معنا، واللى شايف أخطاء ويصلح من الداخل فهو معنا، وما عكس ذلك يترك الجماعة فهو وما يرى وله علينا حق الإسلام وحق الأخوة، وحق رفقة الدرب وحق التكافل» حسب تعبيره. وتابع المصرى ل«البوابة»: «من حوالى شهرين أو شهر ونصف تم إبلاغنا من خلال مدحت رضوان، والمهندس طارق سيف: «إن فيه مجموعة من الشباب عليهم إخلاء السكن فى خلال 4 أيام، ولما سألنا السبب قالوا (إنكم تبع نحو النور والمكتب العام) ولما مخرجناش عشان مفيش مكان نروح فيه الوضع هدأ لحد أسبوع ماض، وبعد ما تم الإبلاغ بإخلاء السكن». وجاء فى الفيديو الذى تداوله الشباب على «فيسبوك»: «أن مجموعة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، أخلوا السكن الجمعة الماضية». واستكمل محمد طلبة، ثانى الشباب الذى تواصلت معهم «البوابة»، لمعرفة ما جرى خلال الأيام الماضية، وقال: «بعد ما تم إرسال التهديدات لنا حاولنا التواصل مع المنظمة عشان نحاول نوصل لحل ونكون مستكملين فى السكن لحد ما نوصل لرد، ولكن لم يصل لنا أى ردود». وعن التهديدات التى نشرتها جبهة القيادات التاريخية للشباب قال طلبة: «إن الجبهة بدأوا تشويههم واغتيالهم معنويًا بالترويج عنهم بأنهم مسئولون عن انفجار أركويت بالسودان»، مكذبًا هذه الاتهامات: «نحن لم نكن سببا فى تورط الجماعة أبدا ومن أخذ قرار العمل النوعى هو من قرر إلغاءه». ورفض «طلبة» أن يقوم الشباب بالتواصل مع قادة جبهة «العواجيز» وعلى رأسهم محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، والذى أكد أنه مازال متواجد داخل مصر، أو محمود حسين، أو إبراهيم منير، معللًا ذلك بأنهم أصحاب الخراب الذى يعانى منه الشباب الآن داخل وخارج الجماعة. ووصف الشاب الإخوانى، أن ما فعلته الجبهة لم يفعله أعداء الجماعة، بقوله: «المطاريد من السكن من بينهم أطفال ونساء وهم الآن يعيشون فى شوارع السودان، دون مأوي، وعند ما طلبنا منهم استكمال النساء والأطفال العيش داخل السكن رفضوا، وطلبوا منهم الاعتذار المكتوب لقبول استمرارهم فى السكن». بينما قال رامى ناصف، أحد شباب الجماعة، إن مصير بعض الشباب الآن إما الذهاب إلى سوريا أو العراق، للالتحاق بجماعات وتنظيمات والمشاركة فى حرب للموت «شهيد»، أو العودة إلى مصر، ومن ثم الانضمام إلى جماعات أو القبض عليه وتسليمه إلى المحكمة لإجراء محاكمته. من ناحية أخرى تواصلت «البوابة»، مع أحد القيادات المحسوبة على جبهة «العواجيز» –والذى رفض ذكر اسمه- حيث أكد أن يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والإعلامى الإخوانى أحمد منصور، وعمرو دراج القيادى بالجماعة، قدموا مبادرة لوضع حل للأزمة الراهنة التى يعيشها الشباب فى السودان، ولكن المفاجأة أن المبادرة قوبلت بالرفض التام وكان الرد «لن نتحدث عن أمور المنشقين عن الجماعة»، كما هددت المنضمين لجبهة «نحو النور» بالفصل.